ساره أبو الرب - النجاح الإخباري -  

نظم مكتب "دوز" للصحافة والإعلام جلسة مساءلة مجتمعية لبحث التحديات والإمكانيات لمجلس بلدي عصيرة الشمالية الجديد. ويأتي تنظيم هذه الجلسات في إطار سعي مكتب "دوز" لإيجاد حلقة وصل دائمة بين المواطن والمسؤول لتعزيز مفهوم المساءلة المجتمعية. 


وخلال اللقاء قال رئيس بلدية عصيرة الشمالية حازم ياسين، إن بلدية نابلس لا تضخ كميات كافية من المياه لبلدة عصيرة الشمالية.

وجاء ذلك خلال جلسة المساءلة المجتمعية، التي نظمها مكتب دوز للصحافة والإعلام يوم السبت الموافق 15.07.2017، بالتعاون مع مؤسسة التعاون الألمانية (GIZ) تحت عنوان "مجلس بلدية عصيرة الشمالية الجديد - التحديات والإمكانيات".

وتحدث في الجلسة إضافة لرئيس البلدية، مدير الرقابة في مديرية الحكم المحلي سليمان سمارة والمحامية سبأ شولي ومحمد صوالحة من بيت الصداقة الفلسطيني، وأدارت الحوار بين المواطنين والمتحدثين الصحفية فنتينا شولي. وشملت الجلسة ملفات متعددة مثل المياه والكهرباء والنفايات والصرف الصحي وغيرها.

وفي رده على مداخلة أحد المواطنين حول تسعيرة كوب المياه، قال رئيس البلدية: "إن سعر الكوب في البلدية سبعة شواقل، وهو أعلى من سعر الكوب، الذي توفره البلدية للمواطن، وإن التكلفة التشغيلية للمياه أعلى من التكلفة، التي يدفعها المواطن".

وأكد ياسين، أن البلدية تعمل على شراء مضخة جديدة للبلدة ومحابس مياه لبعض المناطق، بالاتفاق مع بلدية نابلس، إذ سيتم تركيبها عند بئر الباذان وستكون مضخة لعصيرة وطلوزة. وأوضح ياسين، أن سبب لجوء البلدية لنظام الدفع المسبق بالمياه هو "لترشيد استهلاك المياه وتراكم الديون وبسبب ضغط الحكومة على البلدية".

وبالإشارة إلى الآبار الارتوازية كمصدر للمياه، قال سمارة: "يجب أن يتم الحصول على ترخيص من الجانب الإسرائيلي لحفر بئر ارتوازي في عصيرة، ولكن الهيئات المحلية تستطيع التقديم للحصول على آبار من سلطة المياه".

أزمة شبكات الصرف الصحي

وفي ملف شبكات الصرف الصحي، قال ياسين: إن أكثر من 70% من المجتمعات الفلسطينية لا يوجد بها شبكات صرف صحي. وتابع: "مشروع إنشاء صرف صحي في عصيرة الشمالية يكلف حوالي 4 إلى 5 مليون دولار، وهو مبلغ كبير يحتاج إلى دعم".

وحول الحفر الامتصاصية المنتشرة في بيوت أهالي البلدة، أكد سمارة، أن الحفر ملزمة بموافقة من عدة جهات، ويجب أن تكون صماء، وإذا امتلات يجب على صاحبها "نضحها". وأكد وجود خطط استراتيجية للوزارة وللبلديات لمشاريع صرف صحي، لكنها "بحاجة لمبالغ كبيرة".

وتحدث حازم عن خسارة البلدة القديمة في عصيرة "لمصدر مياه مهم وهو بئر جمع"، بسبب حفر المياه الملوثة. من جانبه، قال محمد صوالحة: "إن مشكلة التخطيط مشكلة أساسية". وطالب الحكم المحلي بتقديم مخطط للبلدة لعشر سنوات، ودعا للعمل على توأمات مع دول أخرى للوصول إلى حلول، وأن توفر الحكومة ميزانيات للتخطيط. وأيده حازم ياسين بقوله: "التخطيط مشكلة وطن. كل مشاريعنا على فزعة".

الانفصال عن كهرباء الشمال

وبخصوص الكهرباء، قال ياسين إن الانفصال عن شركة كهرباء الشمال هو قرار تاريخي ويحتاج لدراسة ويجب معرفة البديل قبل ذلك. كما أكد ياسين وجود تسعيرة موحدة لجميع الهيئات المحلية من سلطة الطاقة. ووجه نداء لمسؤولي كهرباء الشمال بتقييم البلديات للمخاصصة ومعرفة حصة البلديات. وأضاف: "كانت الكهرباء مصدر دخل للبلديات، إذ كانت تحصل تقريباً 50 إلى 60 ألف شيكل شهرياً. أما الآن فقد قل المبلغ للنصف أو أقل. ولا ننكر دور الشركة في التطوير وتركيب محولات جديدة".

من جهتها، اقترحت سبأ شولي إنشاء خلايا شمسية لتوفير الكهرباء وإنتاجها، مؤكدة أن التكلفة في المتناول وأن الكفاءات موجودة. وعقّب ياسين بقوله: "راسلت سلطة الطاقة بخصوص الخزان الذي بدأنا ببنائه، لإنارته بالطاقة الشمسية ووافقوا". من جهته، أشار سمارة إلى استخدام الخلايا الشمسية في الأغوار، إلا أن قوات الاحتلال تقوم بمصادرتها واقتلاعها.

عاملا نظافة فقط في عصيرة

وبخصوص النفايات، أكد حازم ياسين على ضرورة رفع ثقافة المواطن في الحفاظ على النظافة. وقال: "لو في عشر بلديات وفي مجتمع غير مهتم بالنظافة ما رح نلحّق عليهم". وأشار إلى أن عصيرة الشمالية كانت عضواً في المجلس المشترك لإدارة النفايات الصلبة، "لكن المجلس غير قادر على جمع النفايات ونقلها إلى زهرة الفنجان لذلك ارتأينا أن ننفصل عنهم ونسيّر أمورنا بالسيارة الموجودة لدينا، وعمرها 20 عاماً ومستهلكة وتتعبنا صيانتها كثيراً، إذ تقوم بعملها بشق الأنفس".

وتحدث ياسين عن إمكانية تدوير النفايات والاستفادة منها لإنتاج غاز الميثان، إذ إن من 60 إلى 70 بالمئة من النفايات عضوية وبالإمكان استخدامها. وأشار إلى نقص حاويات النفايات وعمال النظافة، إذ يوجد عاملا نظافة فقط في البلدة. وتحدث عن نية البلدية وضع سلات نفايات أمام كل محل، خاصة في وسط البلدة.

تصوير: رهف شولي