النجاح الإخباري - تحت رعاية  الرئيس محمود عباس وبحضور  رئيس الوزراء الأستاذ الكتور رامي حمد الله، ممثلاً عنه، وحضور صبيح المصري، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وأعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه وجميع عمداء كليات الجامعة ورؤساء الأقسام والهيئات الإدارية في الجامعة وبحضور رسمي وشعبي واسع، أطلقت جامعة النجاح الوطنية يوم الخميس الموافق6/7/2017، باكورة الإحتفالات بتخريج الفوج السابع والثلاثين من طلبتها، بحفل تكريم أوائل الكليات والأقسام وطلبة كلية الشرف أُقيم في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد.


وشهد الحفل حضور عدد من الوزراء، والمحافظين ورؤساء البلديات في الضفة الغربية، إضافة إلى عدد من القناصل ورجال الدين المسلمين والمسيحيين وممثلين للطائفة السامرية، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وعدد من قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة بالإضافة إلى الطلبة الأوائل وذويهم.

واستمراراً لعادات الجامعة وتقاليدها السنوية بدأ الحفل بدخول موكب أوائل الكليات والأقسام في الجامعة إلى المسرح تلاه دخول موكب المساعدين والنواب والعمداء ومدراء المراكز والأقسام في الجامعة ومن ثم موكب ممثّل فخامة رئيس دولة فلسطين دولة رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأمناء، وأعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور القائم بأعمال رئيس الجامعة، حيث بدأ الحفل بعزف السلام الوطني الفلسطيني وقراءة آيات من القرآن الكريم.

في حين تولى عرافة الحفل الأستاذ الدكتور خليل عودة ،الذي أعلن انطلاق الاحتفال الرسمي بدعوة الأستاذ الدكتور القائم بأعمال رئيس الجامعة لإلقاء كلمته.

كلمة الأستاذ الدكتور القائم بأعمال رئيس الجامعة

وفي كلمته رحب الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، برئيس الوزراء ممثل الرئيس وبجميع الحضور في هذه المناسبة المتجددة، معتبراً إياها بمثابة العرس الوطني للإحتفال بتخريج كوكبة من الخريجين المؤهلين القادرين على حمل رسالة الحرية، والعلم، وصنع المستقبل الواعد.

وأعرب الدكتور النتشة عن فخره با حققته وتحققه الجامعة منذ تأسيسها، مشيراً إلى أنها حققت مؤخراً سلسلة من الإنجازات كان من أهمها حصولها على الترتيب الأول فلسطينياً في تصنيف  Us News and World Report الذي صدر في شهر7/ 2016، وكانت جامعة النجاح ضمن أفضل مائة وعشرين جامعة عربية في هذا التصنيف، بالإضافة إلى حصول الجامعة أيضاً على المرتبة الأولى فلسطينياً، والمرتبة السابعة عربياً حسب التصنيف العالمي للجامعات الخضراء Green Metries والذي صدر في شهر ديسمبر 2016، وحصولها هذا العام على شهادة الجودة العالمية الأيزو Isoqool:2015.  لمعهد الطفولة وهو المعهد الوحيد على مستوى فلسطين الذي يقوم بتشخيص وعلاج الأطفال المصابين بمرض التوحد.

كما أشار الأستاذ الدكتور النتشة إلى أن الجامعة تستعد لتنظيم احتفالية مركزية بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس النجاح، بهدف رصد تاريخ هذه المؤسسة ومراحل تطورها منذ أن كانت مدرسة إلى أن أصبحت جامعة تفتخر بها كل فلسطين، موجهاً بهذه المناسبة التحية والتقدير إلى رئيس مجلس أمناء الجامعة السيد صبيح المصري وإلى أعضاء المجلس الكرام الذين يعملون دائماً على تقدّم الجامعة، ويسهرون من أجل استقرارها وازدهارها، وإلى كل العاملين في الجامعة على جهودهم الموصولة والمتواصلة في خدمة الجامعة وتقدّمها.

وعلى مستوى مباني الجامعة وبنيتها التحتية  فقد أعلن الأستاذ الدكتور النتشة أنه قد تم الانتهاء من بناء كلية القانون والإعلام ومبنى المراكز العلمية، مشيراً إلى أنه سيتم افتتاحهما اليوم بحضور دولة رئيس الوزراء بعد الانتهاء من مراسم حفل التخريج، كما تم أيضاً تحويل مبنى المشاغل القديم إلى مبنى كلية الشريعة والفقة، بعد تحديثه، وتطوير مرافقه.

وفي استكمال كلمته أكد الأستاذ الدكتور النتشة أن جامعة النجاح الوطنية وضعت على عاتقها مسؤولية تعليم أكاديمي مميز، وأن تستحدث برامج أكاديمية جديدة في كل عام، واستطاعت منذ نشأتها أن توفر أكثر من مائة وأربعين برنامجاً معتمداً في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، وهي بذلك تواكب أحدث التخصصات ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على المستوى العالمي أيضاً.

واختتم الأستاذ الدكتور النتشة كلمته بتهنئة الطلبة الخريجين وذويهم في هذا اليوم الذي يعتبر بمثابة موسم الحصاد لهم.

كلمة دولة رئيس الوزراء

وفي كلمته هنأ الأستاذ الدكتور رامي حمد الله الطلبة الخريجين وذويهم، ناقلاً تهاني فخامة الرئيس محمود عباس واعتزازه بهم جميعاً، مشيراً إلى أن هذا اليوم بمثابة مساحة جميلة من الفرح والسرور في خضم المعاناة والألم الذي يعيشه أبناء شعبنا وهم يتصدون للإحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن الواقع الفلسطيني يضع مؤسسات التعليم العالي أمام مسؤوليات كبيرة ومضاعفة للإرتقاء بنوعية وجودة التعليم وموائمة مخرجاته مع الإحتياجات الوطنية والمجتمعية.

وأكد الأستاذ الدكتور حمد الله أن أجندة عمل الحكومة الفلسطينية تركزت على "المواطن أولا" وعلى سبل تحقيق تطوره ونمائه وإعمال حقوقه وتركز أولويات التدخل الحكومي في كل شبرٍ من أرضنا على تعزيز صمودها وصون أمنها ورفدها بالخدمات الأساسية خاصةً التعليمية والصحية، موضحاً أن الرافعة الأساسيّة لتحقيق ذلك كله هي المعرفة والبحث العلمي والإرتقاء بجودة ونوعية التعليم وبتفعيل الشراكات مع مؤسسات التعليم في العالم، كما أن الحكومة شرعت بخطوات ثابتة ومدروسة لإحداث تحول نوعي في منظومة التربية والتعليم من خلال البدء بإطلاق المناهج الجديدة ودمج التعليم التقني والمهني في التعلم العام بشكل تدريجي وتقنين التخصصات في التعليم العالي لمنع تضخم بعض التخصصات الأكاديمية.

كما أوضح الاستاذ الدكتور حمد الله أن جامعة النجاح الوطنية شكلت ولا تزال بنية مؤسسية وطنية حيوية تمضي نحو التوسع والتطور والمنافسة وطنياً وعالمياً حيث حصد طلبتها وأساتذتها وكلياتها مواقع متقدمة في مسابقات وجوائز علمية دولية هامة رفعت إسم فلسطين عالياً، كما دأبت الجامعة على إدراج تخصصات ومساقات جديدة لتواكب العصر والإحتياجات المتجددة فتوسعت في مرافقها وبنيتها التحتية والتكنولوجية.

وأختتم الأستاذ الدكتور حمد الله كلمته "نعم إننا نريد لطلبة وخريجي فلسطين أن يكونوا جزءاً من مشروع النهوض بالوطن ومؤسساته، أتوجه بكل التحية والتهنئة إلى ذوي الخريجين وعائلاتهم الذين تحملوا معهم العبء والمشقات وأوصلوهم إلى درب النجاح".

كلمة الطالب الأول على الجامعة

وألقى الطالب محمد سليمان عمران الأول على جامعة النجاح من قسم المحاسبة في كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية بمعدل تراكمي 3.99، كلمة الطالب الأول على الجامعة والتي قال فيها :" إن أعظم إرثٍ تتركه الأجيال للأجيال التي بعدها هو إرث المعرفة، فالمساهمة في هذا المجال لشرفٌ عظيمٌ يفتخر به الإنسان أشد الفخر، و لِكلِ قصة نجاحٍ حكاية، أما حكايتي فأبطالها كُثر، أستهل حديثي بالكلامِ عن البداية، فلولاهما ما كان لقصتي أن تُكتب، والدتي العزيزة، بِكلِ صدقٍ وأمانةٍ، لقد كان مثالُكِ في الصبرِ خير حافزٍ أعانني في حياتي ودراستي، فلم يُثنِكِ المرضُ الطويلُ عن الوقوف دائماً إلى جانبي، فمن هنا تعلمت بشكلٍ حقيقيٍ معنى الكفاحِ والصبرِ والمثابرة، والدي العزيز، لطالما غرستَ في نفسيَ الخُلُقَ الحسنَ وحُبَ المعرفة، و كان لإيمانُكَ بدورِ المعرفةِ في حياتنا اثرٌ كبيرٌ على قراريَ بالعودة إلى صفوفِ الدراسة".

كما قدّم الطالب عمران شكره لجامعته ومدرسيه وزملائه قائلاً " جامعتي الحبيبة، حالُك من حالِ وطننا الحبيب، فعلى الرغم من الظروف الصعبة كنت وما زلت وستبقين بإذن الله منارة علمٍ و صرحٍ تخرجُ منه الكفاءات التي لها إسهاماتٌ مميزةٌ في شتى مجالات الحياة سواءَ في فلسطين أو خارجها، الشكر لكل فارسٍ و فارسة من أساتذة وإداريين وعاملين وطلبة في هذه الجامعة العظيمة، شكراً لكم جميعاً لأن كلاً منكم عضوٌ له دوره في هذا الجسد الواحد".

ومع نهاية حفل التخريج قام دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، وبالنيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس، وبرفقة السيد صبيح المصري، رئيس مجلس أمناء الجامعة وأعضاء المجلس والأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، بافتتاح مبنى  كلية عبد العزيز حمد الصقر (كلية القانون) في الحرم الجامعي الجديد، والذي تبلغ مساحته الإجمالية 5800 متراً مربعاً، والمكون من 8 طوابق ويشتمل على مدرج يتسع لحوالي 200 شخص، و25 قاعةً ومختبراً، و40 مكتباً لرؤساء الأقسام والمدرسين.

كما قام الأستاذ الدكتور حمد لله بافتتاح مبنى المراكز العلمية في الحرم الجامعي الجديد والمكون من 6 طوابق تتضمن 20 مختبراً، و12 قاعة تدريس، ومكتبة، وقاعة مؤتمرات، و40 مكتباً لرؤساء الإقسام والإداريين بمساحة إجمالية 6150 متراً مربعاً.

يُذكر أن جامعة النجاح ستستكمل حفلات تخريج الفوج السابع والثلاثين لمختلف الكليات أيام السبت والأحد والإثنين من تاريخ 8-10/7/2017.