النجاح الإخباري - تظاهر المئات من اهالي قرية والمناطق المجاورة، فجر اليوم السبت، عند مكب النفايات الذي تديره وتستخدمه بلدية نابلس، والواقع عند مدخل قريتهم التي تعد واحدة من أهم المناطق السياحية في الضفة الغربية، مطالبين باغلاقه فورا.

وقال الاهالي وممثلو مجلس قروي الباذان بأنهم سييصعدون من خطواتهم الاحتجاجية، خاصة في ظل استمرار تهرب بلدية نابلس من ايجاد حل لمشكلة المكب وتنصلها من تنفيذ كل الوعود السابقة بخصوصه، والتي مضى عليها سنوات.

وأشار الاهالي الى أن وجود المكب عند مدخل القرية على جانب الطريق الرئيسي الذي يربط القرية بمدينة نابلس، يشكل مكرهة بيئية وصحية شديدة الخطورة، خاصة في ظل تزايد اشعال الحرائق في المكب لحرق اطنان من النفايات الصلبة، الامر الذي يلوث الهواء ويهدد مختلف اشكال الحياة في المنطقة. واضافوا بأن العصارة المتسربة من المكب الى الطريق الرئيسي تشكل خطورة شديدة وادت حتى الان الى عشرات حوادث السير في الشارع، ناهيك عن الروائح الكريهة، وانتشار الامراض والقوارض والخنازير والكلاب الضالة.

يذكر ان اجتماعا قد عقد في محافظة نابلس، قبل عدة ايام، بمشاركة المحافظ اللواء أكرم الرجوب، ورئيس البلدية المهندس عدلي يعيش، ومدير شرطة المحافظة العقيد طارق الحاج، وممثلي مجلس قروي الباذان ومؤسسات القرية بهدف التوصل الى حل لمشكلة المكب، وتم طرح وعود من قبل البلدية، لكن الاهالي المشاركين في التظاهرة قالوا أنهم باتوا غير مقتنعين بهذه الوعود التي سمعوا منها الكثير خلال السنوات السابقة، مطالبين بافعال وليس مجرد اقوال.

وبالاضافة الى مكب النفايات، فان المياه العادمة التي تتسرب من مدينة نابلس عبر وادي "الساجور" باتجاه الباذان ومنطقة الاغوار واختلاطها بمياه الينابيع العذبة التي يعتمد عليها الاهالي في الشرب وري مزروعاتهم، باتت مشكلة المشاكل في المنطقة التي تعتبر المصدر مصدرا زراعيا وسياحيا هاما.