النجاح الإخباري - احتفلت جامعة النجاح الوطنية بباحثيها الفائزين بجوائز البحث العلمي عن العام 2016  وقد اقامت عمادة البحث العلمي احتفالا خاصل بذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس  جامعة النجاح الوطنية.

وتخلل حفل التكريم ولأول مرة مشاركة كليات العلوم الإنسانية، حيث تم تكريم أربع باحثين منها ضمن مكافئة لائحة التميّز البحث وهم: الدكتور جمال شاكر والدكتور باسل منصور والدكتور عبد الخالق عيسى والدكتور عكرمة شهاب.

وافتتح الحفل عميد كلية البحث العلمي د.ناجي قطناني  مرحباً بالحضور، وموضحاً أن جامعة النجاح الوطنية حرصت كل الحرص على ترسيخ ثقافة البحث العلمي ريادياً وإبداعياً وتعزيز قيمته عند المدرسين والطلبة على حدّ سواء من خلال إنشاء العديد من الجوائز ومنها مكافأة النشر العلمي في مجلات معامل التأثير، وجائزة الإنتاج البحثي، وجائزة أفضل كلية، وكذلك جائزة أستاذ مميز، كما قامت الجامعة بإقرار ميزانية سنوية بقيمة أولية تبلغ قيمتها 100000 دولار تخصص لدعم 20 مشروعاً بحثياً صغيراً داخل الجامعة بحيث تكون مدّة المشروع عام واحد ويشترط بالباحث في نهاية المشروع نشر بحث واحد على الأقل في مجلة ذات معامل تأثير.

كما عبّر د.قطناني عن فخره بالفائزين في مجال العمل البحثي خصوصاً المشاركين لأول مرة من الكليات الإنسانية، مشيراً إلى أن هذه الجوائز تأتي سنوياً كتتويج للعمل البحثي في الجامعة للإرتقاء به جودة وغزارة، وتشجيع الباحثين وتحفيزهم على مزيد من التميز والعطاء والتنافس العلمي، وإعطائهم حقهم في الحفاوة والتكريم الذي يليق بهم، موضحاً أن عدد الأبحاث المنشورة في قاعدة تومبسون رويترز والتي تحمل إسم جامعة النجاح الوطنية في سنة 2016 هو 156 بحثاً أي بواقع ستة أضعاف الأبحاث المنشورة عام 2009 الأمر الذي يدل على النقلة النوعية الكبيرة التي حققها البحث العلمي في جامعة النجاح في ظل سياسة الحوافز التي تتبعها إدارة الجامعة، وفي قاعدة سكوبس ما يقارب 206 بحثاً لعام 2016.

وبدوره عبّر القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح د.ماهر النتشة عن سعادته بتكريم الزملاء الباحثين الذين يعتز بوجودهم لأن هذا التكريم يعتبر نتاج عدة سنوات من العمل المتواصل في البحث العلمي، مشيراً إلى أن إدارة الجامعة تولي أهمية كبيرة جداً لمحور البحث العلمي باعتباره مقياس تقدّم الجامعات عالمياً حيث أن الجامعات في الوقت الحاضر لم تعد تدريسية فحسب بل وبحثية وخصوصاً في مجال الأبحاث العلمية التطبيقية التي تخدم المجتمع.

كما أكد الدكتور النتشة أن البيئة البحثية التي تعمل الجامعة على توفيرها وضمن الإمكانات المتاحة ساهمت بشكل كبير بالرقي في كمية البحث العلمي الذي تنتجه الجامعة وجودته، حيث قامت الجامعة بافتتاح بيت الحيوان الأول من نوعه للإرتقاء بالبحث العلمي، كما يجري التحضير لافتتاح مختبر في مجال الأعصاب هو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي وسيكون في كلية الطب وعلوم الصحة، فضلاً عن توقيع الجامعة لاتفاقيات مع جامعات عالمية مما يفتح المجال للإبتعاث في الماجستير والدكتوراة وما ينتج عنه من غزارة في البحث العلمي، معبراً عن فخره بنشر أكثر من 200 بحث علمي خلال عام2016، وشاكراً جميع العاملين على إنجاح هذا الحفل.

وفي جائزة افضل كلية حصلت كلية العلوم على الجائزة للمرة الثالثة على التولي في إنجاز يدل على حجم العمل الذي تقوم به الكلية بكوادرها من الأكاديميين والإداريين وطلبتها، حيث قام الأستاذ الدكتور النتشة رفقة الأستاذ الدكتور قطناني بتسليم الجائزة للدكتور علي بركات، عميد الكلية.

أما جائزة الإنتاج البحثي عن العام 2016، فقد فاز فيها تسعة باحثين استوفو الشروط وهم: الدكتور نضال جردات والأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد والدكتورة رواء الروحي والدكتور رمزي شواهنة والدكتور سائد زيود والأستاذ الدكتور وليد صويلح من كلية الطب وعلوم الصحة، والأستاذ الدكتور حكمت هلال من كلية العلوم، والدكتور تامر الخطيب والدكتور إيهاب حجازي من كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.

كما تخلل الحفل تكريم 55 بحثاً ضمن مكافئة لائحة التميز البحث والذين استطاعوا الوصول إلى العالمية من خلال أبحاثهم المميزة والتي نشروها في مجلات ذات معامل تأثير ضمن قاعدة ثومبسون رويتر منهم 25 باحثاً من كلية الطب وعلوم الصحة و12 باحثاً من كلية العلوم و11 باحثاً من كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات و3 باحثين من كلية الزراعة والطب البيطري فضلاً عن 4 باحثين يشاركون لأول مرة من كليات العلوم الإنسانية.

وفي كلمة الباحثين الفائزين شكر الدكتور سائد الزيود إدارة الجامعة وعمادة البحث العلمي على دعمهم المتواصل معنوياً ومادياً للباحثين وعلى تنظيمهم لمثل هذا الحفل الذي يكرّم الباحثين على جهودهم وعملهم المتوصل.

يُذكر أن جامعة النجاح الوطنية تكرّم الفائزين بجوائز البحث العلمي سنوياً وهي جوائز تمنح من  أجل تحفيز الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية للإرتقاء بنشاطات البحث العلمي والعبور بجامعة النجاح إلى مستويات أعلى من التميز البحثي.