غيداء نجار - النجاح الإخباري - في وقت الذروة، وفي ساعات الصباح من شهر رمضان الفضيل، وعند موعد ذهاب الموظفين لأعمالهم والطلاب لجامعاتهم، ومع هذا تجد حفريات تشق طريقك والغبار يدخل أنفك عنوة، وبسبب عدم تنظيم حركة السير تصل متأخرًا عن موعد عملك.

على الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس والمعروف باسم "بيت وزن" تقام حفريات من ساعات الصباح الباكر، ما يعيق حركة السير وخاصة في وقت الذروة، وهناك تذمر من قبل عدد من المواطنين الذين يمرون من تلك النقطة.

فيقول المواطن عاطف: "بسبب هذه الحفريات أصبح هناك أزمة مرورية خانقة، وبالتالي قام سائقون بالتجاوز عن باقي السيارات المنتظرة أمامهم، ما أدى لحدوث أزمة وصلت بسببها متأخرًا إلى عملي".

ويضيف عاطف: "من المفترض أن تكون هذه الأعمال في ساعات المساء، وليس وقت الذروة في ساعات الصباح حيث خروج الناس إلى أعمالهم ، والمفروض أن يكون هناك خطة منظمة للعمل".

ومن جانبه، قال الشاب "نشأت كايد": "المحزن بالموضوع أنَّ كل هذه الأزمة ولا يوجد أي شخص ينظم حركة السير، مثل هذه الأعمال في دول أوروبا تتم في ساعات الليل، لعدم التشويش على حياة الناس".

وقفت "النجاح الإخباري" على هذا الحدث، وتوجهنا للحديث مع رئيس مجلس قروي بيت وزن، فقال رئيس المجلس، عماد الوزني: "أنا لا أعلم بهذه الحفريات، تفاجأت بها كباقي المواطنين، هذا المشروع تابع لبلدية نابلس، وليس لمجلس بيت وزن، والمفروض أن يكون لدينا علم بالحدث، ولكن هناك خطأ بالتواصل وترتيب الأمور، وهي أخطاء تحدث أحيانًا".

وفي حديث لنا مع رئيس بلدية نابلس "عدلي يعيش"، بيَّن أَّنه لا علم له بالموضوع: "كونه استلم حديثاً" وقد حولنا الحديث مع أحد المهندسين في البلدية، والذي قال إنَّه ليس له علاقة بالأمر.

حصلنا على معلومة تفيد أنَّ المهندس المسؤول عن المشروع هو "سليمان أبو غوش"، وعندما سألنا عنه في بلدية نابلس، قالوا إَّنه يتواجد حاليا في رام الله.

وبعد عدَّة اتصالات، أجابنا رئيس قسم العمليات في دائرة المياه والصرف الصحي في بلدية نابلس، المهندس "عدنان العامودي"، قائلاً: "الشركة التي تقوم بالحفريات ليست من مدينة نابلس، وإنَّما شركة من الخليل، ولا نستطيع أن نحدد لهم أن يعملوا ليلاً عوضاً عن النهار، فليس لنا سلطة على الجهة المانحة".