النجاح الإخباري - تروي أم الشهيد، حسن علي ابو الحاج، لـ"النجاح الإخباري" كيف استقبلت الخبر "الفاجعة".
"الله يسهل عليك حبيبي يمّا، هالمرة ما رح ترجع يا عريس" كلمات تخرج من قلبها المحروق على ضناها.
حسن الذي تزوج قبل ستة أشهر فقط، بات منذ ليل الأمس شهيد الواجب والوطن.
 كان مع زملائه من قوات الأمن الوطني ينفذون مهمة خاصة لاعتقال أحد المطلوبين للعدالة في مخيم بلاطة.
فباغتهم رصاص الغدر، فاستشهد حسن وأُصيب أحد زملائه بجراح متوسطة.
الأم المكلومة، يعز عليها أن يكون استشهاد ابنها على يد ابن جلدته، لذلك فجرحها جرحان، كما تقول.
تتذكر لحظات تواجده بين اخوته وأسرته، تتذكر مرضه وفرحه، تتذكر وداعه لها، وآخر كلماته.
لم تنم ليلة أمس، أو تغمض جفنها، بعدما علمت أن حسن لن يعود من جديد.
كلماتها أقوى من كل الوصف، يا الله، كيف يمكن احتمال كل هذا الألم؟