وفاء ناهل - النجاح الإخباري - سيناريوهات عديدة تتوارد الى اذهان الشعب الفلسطيني بأكمله، بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله يوم أمس الثلاثاء، والتي لم تثنيه عن اكمال زيارته للقطاع، ليؤكد أن لا شيء قادر على إبعاده عن قطاع غزة، وهذا ما أكده عند عودته لرام الله، ليقول:" سنعود لغزة قريباً"، ليغلق الأبواب ويفوت الفرص على كل من يحاولون إجهاض "الوحدة الوطنية".

صفعة  لربما تيقظنا مما نحن فيه، لندرك أن هناك من يريد أن يشطر الوطن لنصفين، ليحقق مصالحه على ركام وطن تغذى على دماء الشهداء، وما زال يتنفس صمود وكبرياء الاسرى.

ليس بالضرورة ان تكون حماس وراء ما حدث، لكن أليست هي من تحكم قطاع غزة؟ أليست حماس من تسيطر على الامن والمعابر؟ لذلك من الطبيعي أن كل ما يحدث في غزة هي من تتحمل مسؤوليته، لا نريد توجيه الاتهامات وتعميق الانقسام المرير، لكن المنطق من يتحدث هنا فمن يسيطر على الأمن في مكان ما، هو من يتحمل كافة التبعات والاخفاقات، والثغرات الأمنية.

لربما هذه فرصة يتوجب على حركة حماس أن تستغلها، وأن تعمل هذه المرة على تمكين الحكومة بشكل كامل في غزة كما في الضفة، فما حدث شئنا أم أبينا له انعكاساته السلبية، على وحدتنا وقضيتنا وأمننا.

فمن استهدف رئيس الوزراء يوم أمس، استهدف الشعب الفلسطيني بأكمله، لكنه فوت عليهم كافة الفرص، ويجب أن نعمل جميعاً على من أجل وحدتنا وقضيتنا، وإن لم نتعلم درس الامس وهو" المصالحة طوق نجاتنا جميعاً"، فسنخسر الكثير في الأيام القادمة، فمحاولة الاغتيال فشلت... ولكن ماذا بعد...!