نهاد الطويل - النجاح الإخباري - استهداف مَوكِب رئيس حكومة الوفاق الوطني الدكتور رامي الحمد الله بعد مُغادَرتِه حاجز بيت حانون بِعبوة ناسفة جاء بمثابة استهداف لمستقبل شعب وإطلاقِ رصاصة الرحمة على مصالحة وقد ينقلنها من المراوحة الى "عين العاصفة" هذا وان لم يدخلها في غرفة العِناية المركزة في الأساس.

نبض الشارع وإدانته الشديدة للعمل الإرهابي لا يزال متواصل في الوقت الي كان الجميع يترقب مخرجات وزانة لجهة طي صفحة الانقسام والاتفاق على العديد من القضايا العالقة في  زيارة كانت تتجاوز افتتاح محطة لتحلية المياه العادمة وهو حدث ترقبه كل الغزيين منذ سنوات طويلة لما كانت تشكله مشكلة المياه العادمة من ازمة انسانية وبيئية كبيرة.

خطورة هذا #الاستهداف_الجبان ، أو مُحاولة الاغتيال، تَكمُن في أُمور على دَرجةٍ كبيرة من السخونة لا يمكن التقليل منها او عزلها ويقف على رأسها تكريس وتعزيز التوجُّه الذي تَقِف خَلفُه أطراف معروفة ويَرمي إلى فَصلٍ نِهائي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وإقامة كِيانٍ فِلسطيني مستقل في القطاع وهو تحذير من ضمن تحذيرات عميقة اطلقها الحمدالله عقب محاولة اغتياله الفاشلة وأطلق في الوقت ذاته العديد من الرسائل الوزانة للداخل والخارج.

ويحسب لدولة الرئيس الحمدالله أنه أكمل برنامجه وخلا خطابه من أي مصطلحات شاحنة وموترة ووضع محاولة اغتياله في في قفلة الخطاب وأصر بروح الوطنية أن الحادث لن يُثني الحكومة وأعضائها عن التواجد في قطاع غزة.

في المقابل حاول الكثيرون للأسف الاستخفاف والتقليل مما حدث وكان يجب على الجميع التعاطي مع هذه المحاولة الجبانة بصورة اكثر مسؤولية من حيث الوقوف على الأبعاد والاهداف التخريبية التي يرمي اليها وهي تمزيق الساحة الفلسطينية.

من يتحمل المسؤولية الأكبر،هم من يعطلون المصالحة اليوم  والمطلوب من الجميع التحرك الفوري لإحباط هذا المُخطَّط.

وعلى حماس التي تمسك وتسيطر على الملف الأمني في المقابل التعامل بروح المسؤولية والكشف بشفافية مطلقة عن المعلومات لجهة التحقيق.

الشارع يتطلع رغم ما حدث الى وضع توصيات تمثل خارطة طريق للتعامل مع هذا الحادث الآثم تعزيزا لأجواء الوحدة وتفويتا لكل الفرص على اعداء الوحدة والمصالحة.

فالاستهداف الجبان عكر فرحة الغزييين بالأمس.

مثل هذه الأفعال تظهر مدى الخطورة والتناقض مع كل القيم ومبادئ شعبنا وانسانيته واخلاقه ودينه.

من المستفيد هو السؤال الذي يجب أن يطرح في هذا التوقيت المهم؟

وحمدا على سلامة الوطن دوما