منال الزعبي - النجاح الإخباري - ما إن يبزغ نهار الرابع عشر من شهر شباط حتى تضج قلوب العشاق معلنة عيدًا للحب يحتفل فيه الملايين حول العالم ملونين بالأحمر كرمز للحياة، وهذا ما ينكره ديننا الإسلامي الذي يقر بعيدي الفطر والأضحى فقد  واعتبرت بعض الدول الإسلامية الاحتفال بهذا اليوم حرامًا شرعًا

موقف الدول الإسلامية

فقد ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها، أنَّ باكستان حذَّرت عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية، مواطنيها من الاحتفال بهذه المناسبة، وأنه سيتم ايقاع العقوبة على كل من يحتفل بعيد الحب، وذلك بعدما أصدرت حكمًا قضائيًّا يمنع الاحتفالات العلنية بهذه المناسبة.

 وأضافت الصحيفة، أنَّ عيد الحب يلقى إقبالا متناميا بين الشباب الباكستاني، الذين يتبادلون بطاقات الحب وعلب الشكولاته والهدايا، حيث طلبت الهيئة الباكستانية لقطاع الإعلام من وسائل الإعلام المختلفة الامتناع عن الترويج لعيد العشاق.

أما في إندونيسيا فقد أصدرت السلطات عام 2016، قرارا بمقاطعة "عيد الحب"، ومنع ممارسته ضمن قرار حكومي لمخالفته الشريعة الإسلامية، وأوضحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الحكومة الاندونيسية طلبت من السكان المحليين، الامتناع عن توزيع بطاقات الحب أو الحلوى كأحد أوجه الاحتفال بذلك اليوم.

فيما أكد مسئول حكومي أن عيد الحب محرم شرعا في ظل الشريعة الإسلامية، ولا أعياد يحتفل بها غير تلك المنصوص عليها إسلاميا، مبينا أن الحكومة من واجبها حماية الجيل القادم والناس من الأعمال غير المشروعة.

 وأوضح أن الشرطة ستقوم بدوريات في شوارع المدينة، وتحذير الناس من تطبيق ممارسات هذا اليوم من إرسال باقات الزهور أو غيرها من الهدايا.

كما منعت إيران عام 2016، الاحتفال بيوم عيد الحب "الفالنتاين"، بهدف وضع حد للثقافة الغربية المنحرفة في إيران، ومنعت المقاهي والمطاعم الأزواج من تقديم الهدايا الرومانسية علنًا يوم 14 شباط، وتم فرض حظر على المحال التجارية الإيرانية لوقف بيع الأشياء الرومانسية.

قصة عيد الحب:

عيد الحب أوعيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين"، تشير العديد من المصادر ان هذا العيد هو احتفال مسيحي يحتفل به كثير من الناس في العالم في 14 شباط حسب الكنيسة الغربية أو في 6 حزيران حسب الكنيسة الشرقية من كل عام، حيث يحتفلون بذكرى القديس "فالنتين"، ويحتفلون بالحب والعاطفة، حيث يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم.

ويحمل "عيد الحب" اسم اثنين من الأشخاص لهما نفس الاسم فالنتين، ويعتبرهم المسيحيون (شهداء) في سبيل المسيحية في بداية ظهورها، بعد ذلك أصبح هذا اليوم مرتبطا بمفهوم الحب الرومانسي، حمل عدد من "الشهداء" المسيحيين الأوائل اسم فالنتين، القديس الذي كان يعيش في روما وكذلك القديس فالنتين الذي كان يعيش في مدينة تورني.

فالقديس فالنتين الذي كان يعيش في روما كان قسيسا في تلك المدينة، وقد قتل حوالي عام 269 بعد الميلاد، وتم دفنه قرب طريق "فيا فلامينا"، ودفنت رفاته في كنيسة "سانت براكسيد" في روما، أما القديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني فقد أصبح أسقفا لمدينة انترامنا (الاسم الحديث لمدينة تورني) تقريبا في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قتل فترة الاضطهاد، التي تعرض له المسيحيون أثناء عهد الامبراطورأوريليان، وجرى دفنه أيضا قرب "فيا فلامينا"، ولكن في مكان مختلف عن المكان الذي تم فيه دفن القديس فالنتين، الذي كان يعيش في روما.

ولا يوجد أي مجال للحديث عن الرومانسية في السيرة الذاتية الأصلية لهذين القديسين، اللذين عاشا في بدايات العصور الوسطى، وبحلول الوقت الذي أصبح فيه اسم القديس فالنتين مرتبطًا بالرومانسية في القرن الرابع عشر.

ويبقى تخصيص يوم لهذا الغرض وهم عارم يجتاج قلوب أبنائنا وفتياتنا وينهب أموالنا بتجارة ندعمها بسخاء بينما يغرقنا الفقر للعلم والمعرفة ولرفع اقتصادنا بما هو مفيد.