عاطف شقير - النجاح الإخباري -
   لعب الإعلام دورا بارزا في دعم رحلة المصالحة الفلسطينية، حتى اختفى النفس التوتيري لدى الكثير من وسائل الإعلام وبات المعظم يصب في سلة الوحدة الوطنية، إلا ما ندر. 
فالإعلام الوطني لا بد أن يُسخر لخدمة الحراك الذي تقوده القيادة الفلسطينية على مختلف الصعد الإعلامية المرئية منها أو المسموعة أو المكتوبة او الالكترونية  لخدمة قضايا شعبنا الفلسطيني الذي مزقته الفرقة والانقسام لعقد من الزمان أو يزيد مبشرة بعهد جديد من الوحدة الوطنية.
   الإعلام الوطني كان له بصمته في رسم بوصلة المصالحة، فلم يتوان لبرهة من الزمن لمواكبة الحدث ابتداء من حل حركة حماس لجنتها الإدارية واللقاء الثنائي بين حركتي فتح وحماس في القاهرة برعاية الجانب المصري ودعمه.
   بعد ان رحبت القيادة الفلسطينية بحل حماس لجنتها الادارية من خلال تصريحات الرئيس محمود عباس قبيل خطابه الأممي الذي أكد فيه ان لا دولة فلسطينية دون غزة ولا دولة في غزة دون الضفة والقدس، وان حكومة الوفاق ذاهبة إلى غزة.
   يوم الاثنين يوم من أيام فلسطين، فيه ذهبت حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمدالله إلى قطاع غزة، هذا القطاع الذي عاني من ويلات الحروب والحصار الظالم على أهله، كانت حكومة الوفاق الوطني متنفسًا له من جراحه التي اثقلته حينًا من الزمن، فتوجهت تلك الحشود المليونية لاستقبال وفد الحكومة برئاسة الدكتور رامي الحمد الله مستبشرة الخير في دولة رئيس الوزراء وحكومته الرشيدة.
لم تذهب حكومة الوفاق الوطني الى غزة في نزهة، بل وضعت الخطط المختلفة لإعادة التنمية في مختلف المجالات، فقطاع الكهرباء كان حاضرا بقوة من خلال تصريحات رئيس الوزراء الذي أكد فيها على تزويد محطات الكهرباء بالغاز، وكذلك إقامة محطة تحلية للمياه كخيار استراتيجي لتزويد هذا القطاع بالماء النظيف، بعد ان عانى لسنوات من نقص الماء النظيف بفعل الحروب المتوالية عليه.
أما إعادة الاعمار فأكدت الحكومة انها لم تأل جهدًا في إعادة اعمار البيوت المهدمة  إثر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، لولا تأخر الدول المانحة في تسديد المبالغ المستحقة عليها والتي لا تتجاوز نسبتها 35.5 في المئة لحد الان داعية المجتمع الدولي لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.
أما في التعليم فكانت الحكومة قد حلت اشكالية جامعة الأقصى، ودعت إلى تبني التخصصات التقنية والمهنية بدلًا من التركيز على التخصصات النظرية التي مآلها الى البطالة بين الشباب الجامعي.
وفي الجانب الصحي، تعهدت الحكومة بمواصلة ملف التحويلات الطبية لمرضى غزة وامداد مستشفيات غزة بالدواء.
خلال الفترة المنصرمة، عملت الحكومة كخلية نحل لمواجهة ازمات غزة المتلاحقة، و لكن تبقى الانظار متجهة الى القاهرة لاجتماع الاخوة( فتح، وحماس) لبحث اليات تطبيق المصالحة ومعالجة موظفي غزة والمعابر والأمن، دون ان يغيب على بال أحد، ان الحكومة وضعت كامل امكاناتها لتنفيذ تفاهمات القاهرة.