النجاح الإخباري - حصلت الفرنسية إيمانويل شاربانتييه، والأميركية جنيفر داودنا، وهما عالمتا وراثة طورتا "مقصات جزيئية" قادرة على تعديل الجينات البشرية، على جائزة نوبل للكيمياء لعام 2020.

 

و تبشر الطريقة بعلاج الأمراض الوراثية وحتى السرطان في يوم من الأيام، ويمكن استخدامها لتغيير الحمض النووي للحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة بدقة عالية للغاية.

وقال كلاس غوستافسون، رئيس لجنة نوبل للكيمياء إن "هناك قوة هائلة في هذه الأداة الجينية، والتي تؤثر علينا جميعا.. لن تحدث ثورة في العلوم الأساسية فحسب، بل ستؤدي أيضا إلى نتائج مبتكرة وستؤدي إلى علاجات طبية جديدة رائدة".

وأوضح غوستافسون أنه نتيجة لذلك، يمكن الآن تعديل أي تركيب جيني "لإصلاح الضرر الجيني"، مضيفا أن الأداة "سوف توفر للبشرية فرصا كبيرة"، لكنه حذر من أن "القوة الهائلة لهذه التكنولوجيا تعني أنه يتعين علينا استخدامها بحذر شديد".

وأثارت هذه التكنولوجيا بالفعل أسئلة أخلاقية خطيرة في المجتمع العلمي، حين أصبح معظم العالم أكثر دراية بالمقص الجيني في عام 2018، عندما كشف العالم الصيني الدكتور خه جيان كوي أنه ساعد في إنجاب أول طفلتين معدلتين جينيا في العالم، لمحاولة هندسة مقاومة العدوى المستقبلية بفيروس الإيدز.

وتم شجب عمله في جميع أنحاء العالم باعتباره تجارب بشرية غير آمنة بسبب خطر التسبب في تغييرات غير مقصودة يمكن أن تنتقل إلى الأجيال القادمة، كما تم وضعه بالسجن.

وقالت شاربنتييه، البالغة من العمر 51 عاما، للصحفيين عبر الهاتف من برلين بعد سماعها بالجائزة التي أعلنت عنها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم: "كنت منفعلة للغاية".

وأضافت: "أتمنى أن يكون هذا بمثابة رسالة إيجابية للفتيات الصغيرات اللواتي يرغبن في اتباع طريق العلم".

ووفقا لموقع "بي بي سي" فإن إيمانويل شاربانتييه وداودنا هما أول سيدتين تتقاسمان الجائزة، وقد تم منحهما لعملهما في تكنولوجيا تعديل الجينات.