النجاح الإخباري - كشفت دراسة حديثة أعدها علماء أميركيون في جامعة "رويتجرز"، أن ارتفاع مستويات سطح البحر هو نتيجة الأنشطة البشرية وليس الاختلافات في مدار كوكب الأرض.

ووجد علماء المناخ في جامعة "رويتجرز" أن الأرض مرت بفترات خالية من الجليد تقريبا، مع مستويات ثاني أكسيد الكربون ليست أعلى بكثير مما هي عليه اليوم.

واكتشف العلماء أيضا الفترات الجليدية خلال 66 مليون سنة ماضية، ضمن الأوقات التي كان يُعتقد سابقا أنها خالية من الجليد، وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

وقال المعد الرئيسي للدراسة، كينيث جي ميللر: "أظهر فريقنا أن تاريخ الجليد في الأرض كان أكثر تعقيدا مما اعتُقد سابقا. رغم أن مستويات ثاني أكسيد الكربون كان لها تأثير مهم على الفترات الخالية من الجليد، إلا أن الاختلافات الطفيفة في مدار الأرض كانت عاملا مهيمنا، من حيث حجم الجليد والتغيرات في مستوى سطح البحر حتى العصر الحديث".

ويُعزا تغير المناخ الحديث إلى الإطلاق الجماعي للغازات الدفيئة، التي بدأتها الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر.

وأعادت الدراسة الأميركية الحديثة بناء تاريخ مستويات سطح البحر والتجمد، منذ نهاية عصر الديناصورات قبل نحو 66 مليون سنة، ووجدت أيضا أنه في عالم خال من الجليد، يمكن أن ترتفع مستويات سطح البحر بمقدار 66 مترا.

ووجدت الدراسة أن فترات الظروف الخالية من الجليد تقريبا منذ 17 و13 مليون سنة، حدثت عندما كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أعلى قليلا مما هي عليه اليوم.

ويعد ثاني أكسيد الكربون أحد الغازات الدفيئة الحرجة، التي تقود تغير المناخ، ومع ذلك، وجدت الدراسة أيضا أن الفترات الجليدية حدثت عندما كان يعتقد أن الكوكب خال من الجليد في الفترة من 48 إلى 34 مليون سنة مضت.

ويهدد ارتفاع مستوى سطح البحر بإغراق المناطق المنخفضة والبنية التحتية بشكل دائم بحلول عام 2100.