النجاح الإخباري - على الرغم من ابتكار لويس برايل للغة برايل الخاصة بالمكفوفين منذ عام 1839، إلاّ أنه لم يمضي على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار 161/73، والقاضي بتخصيص الرابع من يناير من كل عام يوماً عالمياً للاحتفاء  بلغة برايل سوى عام واحد.

 غير أن هذا التوقيت المتأخر له ما يبرره، فتقديرات منظمة الصحة العالمية، تشير لوجود أكثر من مليار شخص يعانون شكلاً من أشكال إعاقة الرؤية، وهناك أكثر من 39 مليون شخص مصابون بالعمى، و253 مليون شخص يعانون من ضعف في الرؤية، وأنه في 2020 يُتوقع ارتفاع نِسَب فقدان البصر إلى 75 مليوناً؛ منهم في العالم العربي 7 ملايين سيفقدون بصرهم أو سيعانون من إعاقة في أحد أشكال الرؤية.

وعلاوة على ذلك  أعرب الإتحاد العالمي للمكفوفين في بيانٍ مستحدثٍ له عن قلقه وتخوفه من عزوف المكفوفين والبيئات التعلمية عن استخدام لغة برايل، في وقتٍ طغت فيه الوسائط المتعددة، والتقنيات الحديثة على عالم المكفوفين الحياتي، أو التعليمي، اعتقاداً بأنها أسهل، وتغني عن استخدام اللغة، غير أن الحقائق تشيرُ إلى أن إجادة لغة برايل هي  الطريقة الوحيدة لضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات.

وأما  السبب الأخير فيرجح أن يكون نفسياً أكثر من كونه علمياً، فالتاريخ يؤكد إهمال جهود مبتكرها، وتعنيفه نفسياً برفض اعتماد لغته، فلم تعتمدها بلده فرنسا إلا بعد مرور14 عاماً على وفاته، في حين اعتمدتها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، بعد 30,21 سنة على الترتيب.

ويذكر أنه تم اختيار الرابع من يناير تحديداً؛ لأنه يصادف يوم ميلاد مبتكر اللغة " لويس برايل"، الذي استواحها من ضابط في الجيش الفرنسي حيث قام بتصميم نظام كتابي  يتمكن من خلاله العساكر من تداول التعليمات، والأوامر أثناء الظلام، إلا أن برايل طورها واختصرها من ١٢ إلى٦ نقاط..