النجاح الإخباري - أنفق زوجان 50 ألف دولار من أموالهما الخاصة للبقاء في جزيرة كندية صغيرة، تخلى سكانها عن منازلهم فيها، وانتقلوا للعيش في أماكن أخرى، كجزء من خطة حكومية لتوفير تكاليف بقيمة 20 مليون دولار، بعد قطع الكهرباء والخدمات وعاش السكان في جزيرة ليتل باي منذ نحو 70 عاما، ولكنهم بدأوا هجرتها تدريجيا، بعدما أعلنت الحكومة أنها ستقطع عن الجزيرة جميع الخدمات، بما فيها الكهرباء وخدمات النقل وتنظيف الشوارع من الثلوج، وغيرها من الخدمات الأساسية.

وقد هجر جميع سكان الجزيرة منازلهم، نهائيا، باستثناء مايكل وجورجينا بارسونز، حيث أنفقا 50 ألف دولار من أموالهم الخاصة استعدادا للبقاء في الجزيرة، وقاموا بتثبيت نظام للطاقة الشمسية وبئر للمياه العذبة كما عمل الزوجان على تخزين الأدوية والسلع الجافة والمعلبة في ستة مجمدات كبيرة تكفيهم لمدة عامين.

, يمتلك الزوجان 6 قوارب، يستخدمونها في حال احتاجوا إلى التنقل إلى البر الرئيسي، على الرغم من احتمال تعطلهما في الجزيرة لمدة تصل إلى 6 أسابيع بسبب الجليد في القطب الشمالي، في فصل الشتاء وقالت جورجينا "لسنا متوترين على الإطلاق"، وأضاف زوجها، "أصبحت المدينة أكثر هدوءا".

وجاء قرار إخلاء الجزيرة بعد أن صوت سكانها بالإجماع، في وقت سابق من هذا العام، لإعادة توطينهم في أماكن أخرى بعد سنوات من المحاولات الفاشلة. وذلك بسبب سوء أحوالهم الصحية والاقتصادية، بسبب إغلاق مصنع الأسماك في الجزيرة عام 2011، وإغلاق المدرسة الوحيدة قبل 4 سنوات.

ووفقًا للبيانات الرسمية، ستوفر الحكومة من عملية إخلاء الجزيرة نحو 20 مليون دولار على مدار العقدين القادمين.

ودفعت الحكومة للمقيمين مبلغا إجماليا قدره 8.7 مليون دولار، كجزء من برنامج إعادة التوطين، لمساعدتهم على الانتقال إلى مكان آخر في كندا.