النجاح الإخباري - أشارت البرلمانية زليخة وهي أم لثلاثة أبناء بأن "ظرفًا طارئا" أجبرها على  إحضار طفلتها الرضيعة إلى إجتماع البرلمان الكيني، الذي كان يناقش موضوع النزاع الحدودي مع الصومال المجاورة.

لكن رد رئيس البرلمان جاء صادمًا حين أخبرها بأن تلك الخطوة "لم يسبق لها مثيل"، وأمر بطردها، وتم تعليق عمل الجلسة لمدة 15 دقيقة.​

وأثار طرد النائبة من الجلسة البرلمانية ردود أفعال متباينة داخل المجلس، حيث تجمهر عدد من البرلمانيين حولها لمنع رجال الأمن من طردها لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.

وعلى باب البرلمان، قالت النائبة زليخة للصحفيين: "بينما نطالب بمزيد من التمثيل النسائي في البرلمان، نحن بحاجة إلى توفير أجواء صديقة للأسرة داخله".

وتابعت: "أتيت للعمل مع طفلتي الصغيرة لأني لم أتمكن من العثور على حاضنة لها، لكن القواعد لا تسمح بإدخال الأطفال الى البرلمان".

وأردفت تقول: "أردت المحاولة فقط.. أقدمت على هذه الخطوة لكي أثبت بأن النساء في كينيا يواجهن أوضاعًا سيئة، فلا يمكنهن تحمل تكاليف توظيف مربية، وعليهن أن يقررن ما إذا كان ينبغي عليهن إرضاع طفلهن أو الذهاب إلى العمل".

وأنهت حديثها بالقول: "أرجو أن تعتبروا ما حدث معي بأنه دعوة أوجهها للحكومة وللقطاع العام في البلاد بضرورة توفير حضانات لرعاية أبناء النساء العاملات، فنحن نحاول تشجيع النساء على العمل والمشاركة في بناء مجتمعاتنا لذا يجب عليكم دعمنّ".​

فيما اعتبر زعيم الأغلبية في البرلمان "آدن دوالي" تصرف النائبة "خارجًا عن النظام" و"سوء سلوك"، و"تجب علينا حماية هيبة البرلمان"، فيما اقترح أحد النواب توفير مكان للرضاعة الطبيعية داخل البرلمان.