النجاح الإخباري - تسببت حساسية المكسرات لدى أحد ركاب الخطوط الجوية التركية في طرده من الطائرة، واستدعاء الشرطة المسلحة، حينما رفض الاستجابة لطلب الطاقم .

كان جوش سيلفر، 25 عاما، في طريق عودته من أنطاليا التركية إلى مطار جاتويك بالمملكة المتحدة بصحبة صديقته، حينما أخبر المضيفة بحساسيته تجاه المكسرات. وقبل الإقلاع مباشرة، طلب منه طاقم الطائرة مغادرتها، وحينما رفض استدعيت الشرطة لإخراجه بالقوة.

من جانبه تساءل سيلفر، ما إذا كان "من المحظور على مرضى حساسية المكسرات الطيران على الإطلاق؟" بينما علّقت الخطوط الجوية التركية، بأن موقع الشركة على الإنترنت يضع من بين شروط الحجز شرطا واضحا، بالإبلاغ عن الوجبات الخاصة للركاب قبل الرحلة بوقت كاف، حتى يتسنّى للشركة تلبية متطلبات الراكب المصاب بالحساسية. وفي هذه الحالة تظهر سجلات الشركة هذه المعلومة رسميا، حتى تتخذ الشركة الاحتياطات اللازمة ليس بصدد الوجبات فحسب، وإنما من حيث نزلات الحساسية الحادة، التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

يبرر سيلفر موقفه بأنه أخبر موظفي الشركة أثناء رحلته من بريطانيا إلى تركيا، قبل صعود الطائرة، ولم يسجل رغباته في وجبة خاصة على موقع الشركة، ومن غير المفهوم موقف الشركة في رحلة العودة، كما عرض سيلفر ألا يأكل شيئا أثناء الرحلة، أما الشركة فقد أعلنت أن الحساسية قد تنجم عن استهلاك المكسرات حوله، وليس بالضرورة استهلاكه شخصيا، حيث يمكن أن تهاجمه نزلة الحساسية من الجسيمات المحمولة بالهواء.

وصف سيلفر تعرضه لمرافقة الشرطة بأنه شعر وكأنه "ارتكب خطأ ما، أو كان مخمورا". وتابع: "كل ما هنالك أنني أعاني من أعراض طبية، وما حدث هو تمييز عنصري على هذا الأساس".

عرضت الخطوط التركية نقل سيلفر وصديقته في رحلة لاحقة، إذا دفعا ثمن التذكرة، لكنهما فضلا السفر على خطوط طيران أخرى، وتكبدا مبلغ 550 جنيها إسترلينيا (ما يعادل 700 دولار أمريكي) لتلك التذكرة.

وتختلف سياسات شركات الطيران فيما بينها بخصوص التعامل مع مرض الحساسية، حيث تعرّضت شركة طيران الإمارات مؤخرا لانتقادات شديدة جراء اقتراحها على راكبين، على متن خطوطها، قضاء رحلتهما في دورة المياه، لتجنب استنشاق رائحة مكسرات الكاجو، التي يستهلكها الركاب.

وتعلن شركة طيران الإمارات أنها لا تقدم وجبات خالية من المكسرات على متن طائراتها، وأنها تقدم المكسرات إما مكونا ضمن محتويات وجباتها، أو بجانب المشروبات. وتوصي الشركة مرضى الحساسية بإحضار وجباتهم الخاصة معهم.