النجاح الإخباري - أصاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب المهتمين بالفضاء بالذهول الجمعة عندما أعلن أن القمر جزء من المريخ، مطالبا وكالة الفضاء "ناسا" بالتركيز على المريخ.

ففي تغريدة جاءت تعقيبا على سياسة إدارته المتعلقة بالفضاء طلب دونالد ترامب من ناسا أن تركز على المريخ "الذي يشكل القمر جزءا منه" عوضا عن الذهاب إلى القمر، وقال "فيما يتعلق بكل الأموال التي ننفقها، ينبغي على ناسا ألا تتحدث عن الذهاب إلى القمر.. لقد فعلنا ذلك قبل 50 عاما".

وأضاف ترامب "عليهم أن يركزوا على شيء أكبر بكثير لنقوم به، بما في ذلك المريخ الذي يشكل القمر جزءا منه، وعلى الدفاع والعلوم"، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

وأصاب إعلان ترامب كثيرين ممن يهتمون بالفضاء والفلك، بالنظر إلى أنه لم يعرف أبدا أن القمر جزء من المريخ، كما أن المريخ يبعد عن القمر حوالي 140 مليون كيلومتر ورفضت ناسا الرد على سؤال من الغارديان بشأن ما إذا كان القمر جزءا من المريخ.

الغريب في الأمر أن انتقاد ترامب لوكالة الفضاء الأميركية والرحلات إلى القمر جاء بعد 3 أسابيع فقط على حماسته لفكرة الرحلات إلى القمر.

ففي 13 مايو الماضي قال ترامب في تغريدة "سنعود إلى القمر" بينما أعلن المدير في ناسا جيم بريدنستاين، الذي عينه ترامب، عن خطط لإرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول 2024.

وفي أكتوبر الماضي أيضا قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس "ترغب إدارتنا في رؤية الأميركيين يعودون إلى القمر في المستقبل القريب".

ويبدو أن تغريدة ترامب جاءت تعقيبا على خطط ناسا الأكبر بتنظيم رحلات إلى المريخ انطلاقا من القمر، حيث تخطط الوكالة لبناء موقع فضائي في مدار قمري يمكن أن ينقل رواد فضاء إلى سطح القمر بحلول عام 2024 في إطار مبادرة أوسع لاستخدام القمر قاعدة لانطلاق بعثات في نهاية المطاف إلى المريخ.

لكن على الأرجح فإن تغريدته الأخيرة قد يكون سببها قناة الأعمال التابعة لشبكة فوكس، فقبل ساعة على تغريدة ترامب الغريبة بشأن كون القمر جزءا من المريخ، عبر الضيف في برنامج على قناة فوكس نيل كافوتو، عن شكوكه بشأن الرحلات إلى القمر.

وقال كافوتو إن "ناسا تعيد التركيز على القمر.. باعتباره الخطوة التالية المطلوبة.. ولكن أليس هذا أمرا قمنا به قبل بضعة عقود خلت".