النجاح الإخباري - أثبت عملاقا الإعلام "ديزني" و"نيتفلكس" أنهما من أنجح شركات الإعلام الترفيهي خلال السنوات الماضية، واستطاع كلا منهما في حجز أماكن بقائمة مجلة "فوربس" لأكثر العلامات التجارية قيمة في العالم لعام 2018.

وفي ظل المنافسة القوية بين الشركتين الأمريكيتين في هذه الصناعة، خاصة بعد إطلاق "ديزني" لخدمة البث الرقمي "ديزني بلس"، في شهر نيسان/أبريل الجاري، فقد تساءلت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، عن حجم الأرباح المحققة من استثمار مبلغ 1000 دولار بشراء أسهم في كل من "نتفليكس" و"ديزني" منذ عام 2009.

ووفقا لحسابات "سي إن بي سي"، فإن من استثمر 1000 دولار في "نيتفلكس" في الـ 23 من أبريل 2009، يكون حجم استثماره 58 ألف دولار يوم الثلاثاء الماضي بعائد نسبته 5700%.

أما من استثمر 1000 دولار بشراء أسهم في "ديزني" على مدار نفس الفترة، فإن حجم استثمار يقدر بـ 7700 دولار، بعائد نسبته 680%.

وكانت شركة "والت ديزني" كشفت في مطلع شهر أبريل الجاري، عن سعر خدمتها المرتقبة لبث الفيديو، وهو أقل من سعر "نتفليكس"، في خطوة كبيرة لتحدي خدمة البث التي تهيمن على السوق وإغراء الأسر بشراء اشتراك شهري آخر.

وقالت "ديزني" إن خدمتها الجديدة الصديقة للعائلة ستتكلف سبعة دولارات شهريا أو 70 دولارا سنويا وستقدم مجموعة من البرامج التلفزيونية والأفلام الحديثة والقديمة في مسعى لتحدي هيمنة "نتفليكس" الرقمية.

ووضعت الشركة هدفا هو جذب ما بين 60 و90 مليون مشترك وتحقيق أرباح في السنة المالية 2024، وتعتزم ضخ أكثر من مليار دولار بقليل لتمويل إنتاج برامج في السنة المالية 2020 ونحو مليارين بحلول 2024.

وسعت ديزني إلى دخول عالم البث الرقمي بعد تراجع الإقبال على القنوات التلفزيونية مدفوعة الاشتراك مقدما وهو ما ألحق أضرارا بشبكة القنوات الرياضية التابعة لها "إي إس بي إن" وقنوات أخرى وصعود "نيتفلكس".

وكانت ديزني تعرض أفلامها الجديدة مثل "Black Panther" أو (النمر الأسود) و"Beauty and the Beast" أو (الجميلة والوحش) على "نيتفلكس" بعد انتهاء عرضها في دور السينماـ لكنها أنهت هذه الترتيبات في العام الحالي لتغذي طموحاتها في مجال بث الفيديو الرقمي.