النجاح الإخباري - أظهرت دراسة غريبة أن مرضى المستشفيات الذين يتم وضعهم على فراش يحمل رقم 13، ليسوا أكثر عرضة للوفاة في الجناح الذي يتواجدون فيه.

وفي حين أنه قد يكون من سوء الحظ دخولك للمستشفى في المقام الأول، يقول الباحثون إن الخرافات لن تلعب دورا في فرصة بقائك على قيد الحياة.

وتعتبر فكرة أن الرقم 13 يجلب الحظ السيئ، المعروف باسم triskaidekaphobia، شائعة في الثقافات الغربية. كما أن الخوف واسع الانتشار لدرجة أن دراسة أجريت عام 2004، قدرت أن الاقتصاد الأمريكي يخسر ما يصل إلى 900 مليون دولار في السنة، لأن الناس يرفضون العمل أو الطيران يوم الجمعة الموافق لتاريخ 13.

وفي عام 2010، قام مستشفى سانت توماس في لندن، بإزالة الأسرّة المرقمة بالرقم 13 من جناحين في المستشفى، لأن المرضى كانوا قلقين من جلبها للحظ السيئ.

والآن، للحد من الاعتقاد الخاطئ حول السرير رقم 13، درس باحثون بريطانيون وحدة العناية المركزة في مستشفى Southmead في بريستول لمدة عامين. ووجدوا أن السرير 13 لا يقلل من فرصة المريض في البقاء على قيد الحياة، وهو اكتشاف قد يمنح المرضى نوعا من الطمأنينة.

وحلل الباحثون سجلات المرضى في وحدة العناية المركزة، بين يناير 2015 وديسمبر 2017. وشملت الدراسة التي ركزت على جناح واحد يحوي 12 سريرا (مرقما من 13 إلى 24)، نحو 1568 مريضا تم قبولهم خلال السنتين.

وقارنت الدراسة بين سجلات المرضى أصحاب الأسرة رقم 13، وسجلات أولئك الذين ناموا في أسرة مرقمة من 14 إلى 24.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين وضعوا على الفراش رقم 13، لديهم نتائج مماثلة لأولئك الذين وُضعوا في أسرة أخرى، ولم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين.

وتجدر الإشارة إلى أن أصل خرافات الرقم 13 ليس واضحا، ولكن هناك نظريات مختلفة. وتأتي إحداها من أسطورة بلدان الشمال، التي قتل فيها الضيف الثالث عشر ضيفا آخر في حفل عشاء للآلهة، حيث غرقت الأرض في الظلام.

ويمكن أيضا اعتبار الرقم 13 جالبا للحظ السيئ، لأنه يأتي بعد الرقم 12، الذي يعتبر رقما "كاملا" لوجود 12 شهرا في السنة، و12 تلميذا ليسوع المسيح، و12 إلها يونانيا، وفقا للباحثين.

ومهما كان سبب الخرافة، يقول الباحثون إن دراستهم الصغيرة أكدت عدم وجود علاقة بين سوء الحظ والسرير رقم 13 في المستشفى.