النجاح الإخباري - تمكنت السلطات اليابانية إنهاء قصة أشهر رجل منعزل في العالم، وأجبرت عجوزا يابانيا على العودة لمنزله من جزيرة خالية من السكان قطنها نحو 3 عقود، حسبما أفادت صحيفة "صن البريطانية.

وأفادت مصادر إعلامية محلية بأن ناسافومي ناغاساكي (82 عاما) توجه في 1989 إلى جزيرة "سوتوباناري" الصغيرة النائية والمعزولة والواقعة في منطقة "أوكيناوا" وقضى أول عامين من هذه الرحلة طويلة الأمد بملابسه التي كان يرتديها ولكن رياحا شديدة عصفت بالجزيرة حالت دون تمكنه من الاحتفاظ بثيابه التي لا يملك لها بديلا، وأمضي مغامراته التي استمرت 27 عاما أُخر عاريا.

ولم ير ناغازاكي أي إنسان طيلة هذه الأعوام التي أمضاها وحيدا في أحضان الطبيعة، يقتات من خشاش الأرض في قصة تذكرنا بالبريطاني "روبنسن كروزو" مع فارق أن الأخير اضطر للتأقلم على العيش في جزيرة خالية من السكان في عرض المحيط بعد أن قذفته إليها الأمواج العاتية إثر تحطم السفينة التي كان مسافرا على متنها.

بطل هذه القصة الأسطورية الياباني كان كتوما عندما عثرت عليه السلطات اليابانية عن طريق الصدفة ونقلته الشرطة من الجزيرة المعزولة إلى بيت يأويه، يقع في جزيرة مأهولة على بعد 60 ميلا بحريا من مكان سكناه الطوعي قبل الشروع بالبحث عن عائلته.

ولكن ناغازاكي قال للصحفيين، إنه كان متزوجا ولديه طفلان وكان يعمل مصورا، ولكن تعقيدات الحياة وصخبها آنذاك دفعته للتفكير في اللجوء إلى الطبيعة.

ولم يبد الرجل ندما على كل هذه السنين التي أمضاها وحيدا بعيدا عن ذويه وأصدقائه وزملائه في العمل، بل أكد أنه كان يشعر بالسعادة طيلة هذه المدة فلم يلق فيها أي إزعاج وتأقلم سريعا مع الجزيرة الهادئة التي لطالما عشقها وتمنى أن يعيش ما تبقى من حياته فيها.