النجاح الإخباري - قامت ألمانيا بأكبر عملية تنظيف بيئية في تاريخها في أكثر "المناطق الفحمية" تلوثا، والتي زودت البيوت الألمانية بالطاقة لعشرات السنين. 

وخلال وقت قصير، اختفى أكبر مناجم الفحم بالقرب من بحيرة "Grossraeschen"، آخذا معه أطنانا من الغبار والتلوث الفحمي. ومن ثم قامت الحكومة بإزالة عدة طبقات سطحية من أرض المنطقة لكي تقضي على آثار "الفحم البني" الذي طالما لوث طبيعة المنطقة الخلابة.

 وبعدها، بدأت الحكومة بعملية تجميل وتأهيل للمنطقة محولة إياها إلى واحدة من أجمل المقاصد السياحية في البلاد، حيث تم وصل 26 بحيرة بقنوات طويلة، وكذلك مهدت عشرات الكيلومترات كطرق للمتنزهين وأخرى للدراجين.

ولم تكتف الحكومة بذلك، بل أرادت أن تبقى المنطقة مصدرا وفيرا للطاقة، النظيفة منها فقط. ونشرت في المنطقة مئات من العنفات الهوائية والألواح الشمسية المولدة للطاقة الخضراء.

ويعد المتنزه اليوم مصدرا رئيسيا للطاقة النظيفة في الشرق الألماني، مع العلم أن الفحم الحجري لا يتجاوز نسبة 12% من الطاقة الكلية للبلاد.