النجاح الإخباري -  أقيمت أمس مراسم دفن رماد عالم الفيزياء النظرية الراحل ستيفن هوكينغ في دير وستمنستر بلندن بالقرب من علماء بارزين، وستبث وكالة الفضاء الأوروبية صوت هوكينغ إلى الفضاء كرسالة سلام وأمل عن الوحدة وضرورة العيش بتناغم.

ودفن رماد عالم الفيزياء النظرية الراحل ستيفن هوكينغ في دير وستمنستر في لندن أمس الجمعة، بالقرب من قبر إسحاق نيوتن، وتشارلز داروين، الأمر الذي يعتبر تكريماً له، حيث اكتسب هذا الموقع شهرة عالمية بسبب مراسم التتويج وحفلات الزفاف والجنازات الملكية. وسيقيم الدير قداس شكر لمدة ساعة للعالم الشهير على مستوى العالم، الذي توفي في (14 آذار/ مارس) في منزله في مدينة كامبريدج الجامعية عن عمر 76 عاماً.

وينضم نحو ألف من العامة، اختيروا بنظام القرعة، إلى أسرة هوكينغ خلال المراسم. وستبث وكالة الفضاء الأوروبية صوت هوكينغ إلى الفضاء. ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية إلى ابنته لوسي هوكينغ قولها "سيوجه البث إلى أقرب ثقب أسود، الثقب ‭1A 0620-00‬، الذي يوجد في نظام ثنائي مع نجم قزم برتقالي". وأضافت: "إنها رسالة سلام وأمل عن الوحدة وضرورة أن نعيش معا في تناغم على هذا الكوكب".

وسيفتح الدير مجدداً بعد ظهر اليوم للسماح للآخرين بتأبين هوكينغ. وقال جون هال، كبير كهنة وستمنستر، في وقت سابق: "من الملائم تماماً أن تدفن رفات البروفيسور ستيفن هوكينغ في الدير، بالقرب من زملائه العلماء البارزين". إذ دُفن نيوتن في الدير عام 1727، بينما دفن تشارلز داروين بجانبه عام 1882. وأضاف هال: "نعتقد أنه أمر ضروري أن يعمل العلم والدين معاً، سعياً للإجابة على الأسئلة الكبرى المتعلقة بسر الحياة والكون".

وكان هوكينغ أحد أبرز خبراء العالم في الجاذبية والثقوب السوداء. وحضر العديد من المشاهير جنازته في (31 آذار/ مارس) في كنيسة بالقرب من كلية جونفيل وكايوس في كامبريدج، حيث كان زميلاً لمدة 52 عاماً. وفي عام 1979، أصبح أستاذاً للرياضيات في جامعة كامبريدج، وهو منصب تقلده نيوتن.