النجاح الإخباري - العمل الصيفي -الذي كان شائعا بين المراهقين الأميركيين كحب الشباب- بدأ يختفي تماما، واعتبر كاتب المقال مايك كيريغان هذا الأمر فرصة ضائعة على طلبة المدارس الثانوية اليوم، ليس فقط لكسب بعض المال قبل الذهاب إلى الجامعة، ولكن للتعرف على الطبيعة البشرية.

ويشير الكاتب هنا إلى نوع معين من التعلم الخاص الذي يأتي من مراقبة زملاء العمل، وبالتحديد أولئك الذين لديهم تجارب حياتية مختلفة بشكل كبير، والقيام بذلك بشكل جيد يمكن أن يكون إضافة كبيرة في مرحلة تالية من الحياة.

وضرب كيريغان مثلا بحالة شقيقه الصغير جاك الذي عمل في طلاء البيوت في إحدى العطلات الصيفية في ثمانينيات القرن الماضي، وكيف أنه لم تكن لديه أي مؤهلات لهذا العمل، ولكن كانت لديه عزيمة، وكان هذا كافيا. وبدأ الأمر عندما استجاب لإعلان معلق في لوحة الإعلانات بأحد المتاجر، وخلال أيام معدودة كان واحدا من مجموعة من الصباغين.

وكان المنزل الأول الذي عمل فيه فريقه أبيض اللون من الطراز الفخم القديم بمصاريعه السوداء، وتم تكليف جاك بطلاء الزخرفة على نوافذ الطابق الثاني.

وشرع جاك في الطلاء، لكن نظرا لقلة خبرته في هذا العمل لم يراع بعض احتياطات السلامة مع السلم الذي كان يقف عليه فسقط على الأرض وتعلق به للحظة وبطريقة ما تفادى إصابة خطيرة وسقط على العشب وعلبة الطلاء ملتصقة بمؤخرته والتوى كاحله قليلا، وبلا شك بدا كالأحمق بين فريقه، وبدا أن فرشاة الطلاء المبللة لم تسقط معه، وهذا يعني شيئا واحدا فقط؛ وهو أنها سقطت داخل المنزل وربما تكون قد شوهت الستائر قبل سقوطها على السجاد.

ويخلص المقال المنشور في وول ستريت جورنال إلى أنه مهما كانت الصعوبات التي قد يواجهها المراهق، يجب عليه أن يبحث عن أي عمل صيفي، ولا يقعد ساكنا لأنه سيتعلم حتما درسا من أي عمل يمارسه ما دامت في رأسه عينان وأذنان.