النجاح الإخباري - تتنوع قصص الحب الحقيقي بين الماضي والحاضر، فكما هو معروف بأن الانسان لا يستطيع العيش دون أن يُحِب أو يُحَب، فهنالك العشرات بل الألاف من قصص الحب الحقيقية الموجودة على مر التاريخ، وإن لم يصلنا منها إلا القليل، نذكر لكم منها ما يأتي.

قصص حب تحولت إلى أساطير

- باريس وهيلين:

ذكرت قصة هيلين من طروادة وحرب طروادة في الألياذة للكاتب اليوناني الشهير هوميروس، وهي قصة امتزج فيها الواقع بالأسطورة. وتعتبر هيلين واحدة من أجمل الشخصيات النسائية في ذلك الوقت، لقد كانت متزوجة من ملك إسبارطة مينيلوس، ووقع باريس ابن ملك طروادة في حبها وخطفها وعاد بها إلى طروادة، فجمع اليونانيون جيشاً جراراً لاستعادة هيلين وتم تدمير طروادة، و أعيدت هيلين سالمة الى إسبارطة حيث عاشت بسعادة مع مينيلوس بقية حياتها.

- كليوباترا ومارك انطونيو:

تعتبر قصة حبهما هي أشهر قصة حب ذكرها التاريخ، وجسدها الكاتب الإنجليزي شكسبير في مسرحية مأساوية بعنوان "انطونيو وكليوباترا"، فقد وقعا في الحب من أول نظرة، لكن علاقتهما أثارت غضب الرومان، بسبب خشيتهم من أن تزيد قوة مصر مع وجود هذه العلاقة، حيث كان أنطونيو قائد الرومان، لكن رغم كل التهديدات، تزوجا وحين جاء يوم كان انطونيو يخوض فيه حرباً، فتلقى إشاعات كاذبة بأن كليوباترا ماتت، فانتحر بسيفه، وعندما عرفت كليوباترا حزنت، ولم تحتمل فانتحرت هي الأخرى بالسم.

- الملكة فكتوريا والأمير ألبرت:

لم يكن الأمير ألبرت يحظى بشعبية كبيرة، حين تزوج الملكة فكتوريا في البداية، ثم بدأ الناس يعجبون بصدقه ودماثة خلقه، وإخلاصه للعائلة الحاكمة.. كانت فكتوريا تحب زوجها حباً جماً، وتعتمد على نصيحته في الكثير من شؤون الحكم، وانجبت منه تسعة أبناء، وحين توفي ألبرت، أصيبت فكتوريا بإحباط وحزن عميق، ولم تظهر على العامة لمدة ثلاث سنوات، وظلت على حدادها عليه 40 عاماً حتى توفيت.

قصص حب من التراث العربي

- عنترة وعبلة:

أحبّ عنترة الشاعر الأسود العبسي ابنة عمه عبلة بنت مالك أعظم الحب وأشده، وكانت من أجمل نساء قومها وأبعدهم صيتاً في اكتمال العقل ونضرة الصبا, ويقال إنه كان من أقسى ما يعيق هذا الحب رفض أبيها مالك وأنفة أخيها عمرو. وتقدم عنترة إلى عمه مالك يخطب ابنته عبلة، ولكنه رفض أن يزوج ابنته من رجل أسود، ويقال إنه طلب منه تعجيزاً ألف ناقة من نوق النعمان المعروفة بالعصافير مهراً لابنته، فخرج عنترة لتلبية مطالبه حتى يظفر بعبلة. واجه عنترة في رحلته لجلب مهر عبلة العديد من الأهوال ووقع في الأسر، ثم تحقق حلمه في النهاية وعاد إلى قبيلته ومعه مهر عبلة ألفاً من عصافير الملك النعمان. وعلى الرغم من تحقيق عنترة لمعجزة عمه ورجوعه بمهر عبلة، ثم فكر عمه في أن يتخلص منه، فعرض ابنته على فرسان القبائل على أن يكون المهر رأسه.

- مجنون ليلى:

هو قيس بن الملوح عشق ليلى بنت عامر "ليلى العامرية" وعاشا في البادية بنجد في العصر الأموي، وككل القصص السابقة لابد من رعي الأبل وحيث يبدأ الحب في المرابع، وهي ابنة عمه كانت لهما طفولة مشتركة وقد أحبها في سن صغيرة. وكما يحدث في العادة، فقد رفض طلب زواجه حيث زوجت ليلى لرجل آخر أخذها بعيدا عن الديار إلى الطائف، فبدأت القصة الملهمة التي دخلت التاريخ، قصة مجنون ليلى التي فيها حب غير عادي، فقد أصبح يطارد الجبال والوهاد ويمزق الثياب ويستوحش من الناس ويكلم نفسه.