ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - إن الذاكرة هي من أكثر الأمور تعقيداً التي تواجه كافة أنماط المجتمع، ففي الوقت الذي تمتلك فيه أقلية من الناس القدرة على تذكر كافة التفاصيل الدقيقة لأي حدث في حياتهم ، تعاني الغالبية العظمى من الناس من مشكلة النسيان المتكررة للأحداث اليومية التي يشهدونها في يومهم.

حيث صرح العلماء أن الذاكرة تشبه المنحنى الذي يزداد إنحداراً بعد مضي 24 ساعة من معرفة المعلومة، هذا ما يعني أن فرصة النسيان تزداد بشكل تدريجي كلما مر الوقت . 

كما  صرح البروفيسور جاريد هورفاث ، وهو الباحث الرئيس في هذا البحث " إن الطريقة التي نتعامل معها في وقتنا الحالي مع المعلومات تزيد من فرصة  نسيانها ، لأنه غالبية الأشخاص يستعينون بالإنترنت لكي يسترجعوا معلوماتهم  مما يؤدي إلى ضعف إستخدام الذاكرة وبالتالي تلاشيها "

وأكد البحث أن الإنسان في عصرنا الحالي يستخدم الإنترنت كذاكرة خارجية، لذا فإنهم يتوقعون بأن يتم تزويدهم بالمعلومات في المستقبل لذلك فإنهم يظنون أن لا داعي لحفظها أو تذكرها.

وقال جاريد "إن هذه العادة قد تكون السبب الرئيسي وراء إنتشار مرض الزهايمر في العصر الحالي، فالإعتماد على الإنترنت قد يفرخ ذاكرة الإنسان من جميع محتوياتها حتى المتعلقة بالإنسان ذاته " ، وتابع "حتى سقراط كان يكره الكتابة على الورق لأنه كان يظن أن ذلك يقتل ذاكرته ".

وأشار جاريد إلى ضرورة الإلتزام بقراءة عدد معين من الصفحات لأن ذلك يساعد في عملية تذكرها وفهمها ، و شدد على أن عملية القراءة هي عبارة عن عملية فهم دقيق لكل كلمة على حدى.

المصدر : The Atlantic