النجاح الإخباري - تعتبر سراويل الجينز الزرقاء من أكثر أنواع الثياب رواجًا، إذ يمكن ارتداؤها بمختلف المناسبات، كما أصبحت أيقونة شهيرة في عالم الموضة منذ وقت طويل، ولكن هل فكرت مرة في سبب اكتسابها هذا اللون بالدرجة الأولى؟

قبل زمن طويل كانت أقمشة الجينز تلون بهذا اللون الناتج عن استخدام صباغ النيلة الطبيعي، الذي اختير بسبب آلية تفاعله مع القطن، إذ أن أغلب الأصبغة تتغلغل عند تسخينها داخل الألياف القطنية، إلا أن هذا النوع يعلق على سطحها بدلًا من ذلك، وهذا ما يعطي السروال مظهرًا باهتًا مع الوقت، بسبب زوال بعض جزيئات الصباغ في كل عملية غسل.

وتلون سراويل الجينز اليوم بصباغ نيلي صناعي، إلا أن طريقة التلوين تطورت بشكل فائق الذكاء، فإذا أخذت نظرة فاحصة دقيقة لنسيج السروال، ستلاحظ أنه مكون من ألياف متعرجة مصبوغة بالأزرق، وخيوط بيضاء، وهذا يقلل من كمية الصباغ اللازمة لكل سروال، وهو السبب أيضًا في أنك ترى أغلب السراويل بيضاء من الداخل وزرقاء من الخارج.

 

ووفقًا لموقع "بزنس إنسايدر"، يتطلب كل سروال جينز من 3 إلى 12 غراماً من الصباغ، الذي ينتج منه مئات آلاف الأطنان كل عام، يستخدم أغلبها في صناعة السراويل الزرقاء، التي تتراوح بين 90 مليون إلى 2.2 مليار سروال جينز جديد يصنع كل عام، ولا تشير الدراسات التسويقية أن هذه الكميات ستقل مع الوقت.