النجاح الإخباري - خضع أفراد عائلة إيطالية لتحليل الحمض النووي بهدف تحديد الأساس الجيني لحالتهم غير الطبيعية التي تجعلهم غير قادرين على الإحساس بالألم.

ويأمل العلماء الذين أجروا دراسة تتعلق بحالة عائلة مارسيلي المكونة من 6 أفراد، في فهم هذه الحالة، التي ستساعدهم على تطوير مسكنات ألم أكثر فعالية.

وتقول الدراسة التي نشرت في مجلة "Brain"، إن أفراد العائلة يمكن أن يعانوا من حروق أو كسور إلا أنهم لا يشعرون بأي ألم تقريبا، وهذا يعني أنهم قد لا يلاحظون أي إصابات لديهم في الغالب.

وقال الدكتور جيمس كوكس، عالم الوراثة في جامعة لندن، وأحد المؤلفين المشاركين في الدراسة "إن الجدة عندما خرجت من المصعد حطمت كاحلها، وعندما ذهبت للطبيب، الذي أجرى لها صورا بالأشعة السينية، قال لها: حسنا لقد كسرت كاحلك من قبل".

وحدد فريق البحث أن أفراد عائلة مارسيلي يمتلكون الأعصاب التي ينبغي أن تسمح لهم بأن يشعروا بالألم، وهذا ما يشير إلى أن السبب وراء حالتهم هذه وراثي.

وقال الدكتور كوكس: "لقد امضينا سنوات عديدة في محاولة لتحديد الجين المسبب لذلك"، وباستخدام تحاليل الحمض النووي من عينات الدم، وجد كوكس وزملاؤه طفرة في جين يسمى "ZFHX2".

وعندما قام فريق البحث بإزالة الجين ذاته لدى الفئران، وجدوا أن هذه القوارض أصبحت صامدة أمام الألم تماما مثل عائلة مارسيلي، وهذا ما يؤكد أن هذا الجين هو المسؤول عن انخفاض حساسية أفراد العائلة للألم.