النجاح الإخباري - سُلط في العام 2007 الضوء بشكل كبير على الطبيبة الهولندية، ريبيكا غومبرتس، بعد أن أنشأت منذ العام 1999 منظمة "نساء على الأمواج" وهي منظّمة تؤمّن الإجهاض للنساء في الدول التي تمنع فيها هذه العمليات.

وتمكّنت الطبيبة من شراء قارب بتراخيص هولندية، وبالتالي يخضع للقوانين الهولندية التي لا تمنع الإجهاض للنساء تحت أي ظرف. وبدأت تجول بهذا القارب حول العالم ومعها طاقم طبيّ، فيرسو في موانئ الدول التي يمنع فيها الإجهاض، ويقلّ على متنه سيّدات يردن التخلص من الجنين لأسباب مختلفة. ومن بعدها، ينقلهن إلى المياه الدولية الأقرب، حيث تتمّ عملية الإجهاض، ويعود بهن بعدها إلى بلادهنّ.

ووفقًا لصحيفة "ذا غادريان" البريطانية ومجلة "ذي إيكونوميست" فإنّ 5 دول حول العالم تمنع الإجهاض بشكل قاطع وهي الفاتيكان، مالطا، السلفادور، الدومينيكان، ونيكاراغوا.

أما في دول كثيرة أخرى، فإن الإجهاض ممنوع إلا في حال كان الحمل يشكّل خطراً على حياة السيدة.

وكشفت أرقام لمنظمة الصحة العالمية أن 26 مليون عملية إجهاض في العام تتمّ وفق ظروف غير آمنة، تشكّل خطراً على حياة النساء المجهضات، و70 ألف سيدة تموت سيّدة بسبب الإجهاض السري وغير الآمن.

وانطلاقاً من هذه الأرقام بدأت منظمة "نساء على الأمواج" رحلاتها المستمرة حتى اليوم.

وقد زارت دولاً عدة، بينها إسبانيا وإيرلندا وبولندا والمكسيك، أما في المغرب، فقد أصدرت وزارة الصحة في عام 2012، حظراً على دخول قارب ""نساء على الأمواج" إلى المياه المغربية.