النجاح الإخباري - في عالم الأزياء والموضة مضت مراحل كثيرة ومختلفة وتصاميم تحاكي الملتزم والكلاسيكي والتقليدي والغريب!
ولتطل علينا هذه الافكار كان لا بد من وجود أشخاص تمكنوا من كسر قواعد أساسية ليطوروا هذا المجال، نروى حكاية إمرأة فرنسية عارضت القليل من التفاصيل في عالم الأزياء ليؤيدها أجيال ويلاحقها اسم شهير في عالم الموضة والأزياء.. غابرييل شانيل

 

غابرييل بونور شانيل المعروفة بـ (كوكو شانييل) هي واحد من أهم شخصيات قرن العشرين وممن تم اختيارهم ضمن الشخصيات المؤثرة في العالم، ولدت في سورمير فرنسا عام 1883م، بإصرارها وموهبتها تحولت من إمرأة فقيرة إلى صاحبة أكبر دار أزياء فرنسية من خلال وضع لمساتها الخاصة في الملابس وجعلها مريحة وعمليه بعيدة عن التكلّف.

 

عام 1909م بدأت شانييل بصنع قبعات غريبة الشكل عرضتهم داخل محل صغير في باريس وعملت على ترويجهم وبيعهم ليتحول هذا المكان لشركة كبيرة وأهم دار أزياء فرنسية.

 

تمتعت شانييل بنظرة مميزة للملابس وكانت تسعى لايجاد الاناقة في القطع بعيدا عن التكلّف، وما ساعد على رواج تصاميمها وبيعهم حينها هو قيام الحرب العالمية الاولى وهي الفترة التي اضطرت فيها النساء للعمل داخل المصانع ما اجبرهم على ارتداء ملابس بسيطة ومهذبة في ذات الوقت، ليكون أسلوب شانييل هو الاختيار الافضل والمتطلب النسائي الاول، ما أدى إلى زيادة انتاجيتها ورواجها في حينه.

 

في الفترة ما بين 1915 - 1917 شهدت تصاميم كوكو شانيل الشهرة الاوسع لتمتد في جميع أنحاء فرنسا وأصبح اسمها على لائحة كل مشتري، اما عام 1921م تمكنت شانيل من اضافة منتج جديد ضمته لمجموعة كوكو شانيل وهو عطر (Chanel 5) بالشراكة مع رجل الأعمال الفرنسي وصاحب أكبر شركة عطور ومنتجات تجميلية (بيير فرتهايمر) وقد لاقت أيضا رواجا واسعا من قبل المستهلكين.

 

مع هدوء الحرب واستقرار الوضع في فرنسا عادت شانيل لعالم الازياء والاناقة عبر اهتمامها بتفصيل الفساتين خاصة فساتين السهرات والاحتفالات، وفي عام 1932م اطلقت مفاجأتها للجمهور بافتتاح معرض لمجوهرات الالماس وهي ايضا من تصميمها الخاص لتكون اضافة قوية لمجموعة كوكو شانيل وحاجة مهمة للنساء.

 

بعودت الحرب العالمية الثانية عام 1939م تقاعدت شانييل وبسقوط فرنسا عام 1940م هرب بيير وعائلته للولايات المتحدة الامريكية فحاولت شانيل العودة على ساحة النجومية والسيطرة على مجموعة العطور امام الجمهور لكن سرا عملت على الاشتراك بعمليات سرية مع المخابرات الالمانية بسبب ارسالها لزيارة رئيس وزراء امريكا ونستون تشرشل وتم اتهامها بالخيانة ما أدى لاعتقالها بعد تحرير فرنسا مباشرة لكن تشرشل تدخل في الوقت المناسب وساعدها على السفر إلى سويسرا.

 

عام 1953م عادت شانيل لباريس تعاونت مع بيير من جديد واستمر انتاج المجموع حتى عام 1971م حيث توفت شانييل عن عمر يناهز الـ 87 عام تاركة وراءها تصاميم شكلت قفزة نوعية في عالم الازياء استمر حتى يومنا هذا وتقدر مبيعاتها السنوية بـ 1.7 مليار دولار امريكي، لتكون غابرييل شانيل صاحبة أهم وأقوى الماركات العالمية في مجال الازياء والموضة.