النجاح الإخباري - أصيبت فتاة في السابعة من العمر بحروق كيميائية وندوب مروّعة بعدما رسمت وشماً بالحنّاء السوداء على يدها أثناء تمضية العطلة في مصر، وفق ما ذكر موقع "الدايلي ميل". 

كان والد ماديسون غوليفر قد سمح لها برسم وشم مؤقت على يدها، لكنّها سرعان ما اشتكت من حكّة وتحوّل الوشم إلى بثور مؤلمة، فنقلت الفتاة إلى مركز متخصص بالحروق لمعالجتها.

وحذّرت هيئة الخدمات الصحّية الوطنية في المملكة المتحدة من استخدام "الحناء السوداء" لأنّها تحتوي على مستويات عالية من الصبغات الكيميائية السامّة، ما يجعلها مادّة غير قانونية ممنوعة الاستخدام.

وذكر والد الفتاة أنّ "صاحب الفندق استبعد أن تكون الحنّاء السبب وراء ما حدث مع الطفلة وادّعى أنّها تملك بشرة حسّاسة. وأخطأ حين سمحت لها برسم الوشم، لكنّ الخطأ الأكبر يقع على الصالون لأنّه استخدم مادّة كيميائية خطرة".

حين عادت الطفلة وأهلها إلى المملكة المتحدة، عرضت على طبيب متخصّص في الحروق وصدم من مستوى السائل الهيدروجيني العالي في بثورها، ما يشير إلى حروق كيميائية في يدها.

واعتذر الفندق في مدينة الغردقة في مصر من والدي الطفلة وذكر أنّهم توقفوا عن استخدام هذه المادّة.

وقال الدكتور كريس فلاور، المدير العام لجمعية مستحضرات التجميل والعطور: "على الجميع التنبّه من الوشوم والحناء السوداء. فمادة البارافنيلين ثنائية الأمين التي تستخدم في أصباغ الشعر والحناء والوشوم تكون آمنة، لأنّه يتم تحديد الكمية المستخدمة قانونياً. لكن الحنّاء السوداء تحديداً تحتوي غالباً على البارافنيلين الثنائي الأمين بمعدّلات عالية، وذلك لإعطائها اللون الأسود الداكن. فحين تستخدم على الجلد على شكل وشم تسبّب حروقاً كيميائية وتؤدي إلى حساسية". وأضاف: "الحناء الحقيقية ليست سوداء بل يكون لونها برتقالياً أو بنّياً، لذا يجب الانتباه والتعامل مع الأمر بحذر".