النجاح الإخباري - قالت الطبيبة التركية نيلغون شنتورك إن الطريقة الوحيدة لإيقاف تساقط الشعر هي الوقوف على أسباب تساقطه من خلال إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، ومن ثم أخذ العلاج المناسب لكل حالة.

وأوضحت شنتورك عضو مجلس إدارة الجمعية التركية للأمراض الجلدية، أن معرفة سبب تساقط الشعر يكون عبر فحص كثافة الشعر، وسمك كل شعرة، ودراسة نمط التساقط، وإجراء مجموعة من تحاليل الدم.

وشددت على أن تساقط حوالي 100 شعرة يومياً أمر طبيعي، إذ يتساقط الشعر بشكل مستمر بعد أن تنتهي دورة حياته، لينبت مكانه آخر، كما أن التساقط يمكن أن يزداد في فترة الانتقال بين الفصول وخاصة في الربيع والصيف.

وأكدت شنتورك ضرورة إجراء الفحص الطبي اللازم في حالة تساقط الشعر بشكل أكثر من المعتاد، وذلك لمعرفة السبب ومن ثم العلاج، موضحة أن أسباب التساقط منها ما هو شائع وتختلف بين النساء والرجال، ومنها ما يرتبط بأمراض معينة تسبب التساقط.

وأوضحت أن أكثر الأسباب الشائعة لتساقط الشعر بين النساء هو "تساقط الشعر الكربي"، وتناقص الشعر والصلع الوراثي، مضيفة أن تساقط الشعر الكربي يحدث نتيجة الاضطرابات الهرمونية كما في حالات ما بعد الحمل، وعند تناول علاجات هرمونية مثل حبوب منع الحمل، أو عند وقف تلك العلاجات، فضلاً عن حدوث اضطراب في عمل الغدة الدرقية.

ويحدث التساقط الكربي بسبب نوبات المرض الحادة المصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة، أو بسبب نقص الحديد، أو الحميات الغذائية غير المدروسة، أو فقدان الوزن السريع، وبسبب الأدوية التي تستخدم في العلاج الكيميائي للسرطان والأدوية التي تؤثر في الأيض، وفق شنتورك.

وأوضحت أن تساقط الشعر يبدأ بعد مرور من 3 إلى 6 أشهر على تلك العوامل، وفي حال عدم استمرار هذه الأسباب يتوقف التساقط من تلقاء نفسه.

وعن تناقص الشعر والصلع الوراثي، قالت شنتورك إنه يظهر عند بعض النساء لأسباب وراثية، إلا أنه لا يصل إلى مرحلة الصلع المماثل للرجال، كما لا يحدث تساقط مفاجئ للشعر، وإنما ينبت شعر رقيق مكان الشعر الذي تنتهي دورة حياته، وهكذا شيئا فشيئا يخف الشعر بشكل كبير خاصة في قمة الرأس، وفي حالات نادرة جدا قد تصاب السيدة بالصلع.

وأشارت إلى أنه يمكن علاج تناقص الشعر والصلع الوراثي عند السيدات في مراحله الأولى عبر أدوية تؤخذ عن طريق الفم، وأخرى موضعية تستخدم فوق فروة الرأس.