النجاح الإخباري - تسبَّب تسجيل روايات وأفلام هاري بوتر مبيعاتٍ قياسية في دور السينما والنشر، في تعرُّض حياة طائر "البوم" للخطر في الشرق الأقصى.

إذ قفزت أنشطة التجارة غير الشرعية لطيور البُوم في الشرق الأقصى خلال العقد الماضي، ويخشى الباحثون أن يعرض هذا حياة هذه الطيور المفترسة المميزة في آسيا للخطر، حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.

ويقول نشطاء في مجال حماية البيئة والحياة البرية، إنَّ فصيلة "هيدويغ" من البُوم ذات اللون الأبيض الثلجي، التي ظلت الرفيق الوفي لهاري بوتر طوال غالبية أجزاء سلسلة الأفلام الخاصة بالساحر الصغير، زادت من حجم الطلب العالمي لاصطياد هذه الطيور البرية وتربيتها كحيواناتٍ أليفة.

في 2016 بيع أكثر من 13 ألف طائر، وفقاً لورقةٍ بحثية نشرها الباحثان فنسنت نيغمان وآنا نيكاريس، من جامعة أكسفورد بروكس في مجلة "Global Ecology and Conservation".

وفي ظل سعرٍ يتراوح ما بين 10 إلى 30 دولاراً، باتت غالبية عائلات الطبقة المتوسطة قادرة على شراء هذه الفصيلة من البُوم.

ولاحظت العديد من الدول الأخرى ارتفاع مبيعات البُوم سابقاً، ما دفعها إلى إلقاء اللوم أيضاً على شعبية أفلام وكتب هاري بوتر، لتسببها في زيادة الإقبال على شراء هذه الطيور.
ودفع هذا الأمر مؤلفة هاري بوتر جي كي رولينغ، إلى التحدث علناً عن الأمر.

فقد أدانت الكاتبة البريطانية، التي خلفت هذا الهوس بقصصها، الاحتفاظَ بالبُوم كحيواناتٍ أليفة.

وقالت رولينغ: "إذا تأثر شخصٌ بكتبي لدرجةٍ جعلته يعتقد أنَّ حبس بومةٍ في قفصٍ صغير والاحتفاظ بها في المنزل قد يجعلها سعيدة، أحب أن أنتهز هذه الفرصة لأقول له بكل عزمي: "أنت مخطئ".

وأضافت: "لم أقصد بشخصيات البُوم الموجودة في كتب هاري بوتر مطلقاً رسم صورةٍ عن سلوك وتفضيلات البُوم الحقيقية".

يوافقها نيغمان في الرأي؛ إذ يقول: "لا يصلح البُوم للتربية كحيواناتٍ أليفة. في الواقع، لا تصلح معظم الحيوانات البرية للتربية كحيواناتٍ أليفة. ولهذا، قضى الناس آلاف السنين في محاولة تدجين بعض الفصائل التي أصبحت أليفةً حالياً".