النجاح الإخباري - قد يظن الأهل أن مشاهدة ابنهم للإعلانات التلفزيونية أمر طبيعي خالٍ من أي تأثير رغم أن تأثيرها سلبي أكثر من كل الأمور الأخرى التي تعرض على التلفاز، فهي تعلم الطفل الكثير من الأمور التي لا يجب اكتسابها أو حتى معرفتها.

على الرغم من تعدد الدراسات التي أجريت على الإعلانات وتأثيراتها السلبية على الأطفال إلا انها جميعها أجمعت على أن الإعلانات تؤثر بشكل سلبي على قيم وسلوكيات الأطفال، وخاصة لدى الأطفال الذين هم دون السابعة من العمر، والذين يكونون عرضة أكثر من غيرهم الى اكتساب عادات سلوكية ذميمة مثل الطمع والإلحاح في طلب السلع المعلن عنها.

إلا أن السلبيات لا تقف عند هذا الحد، بل  تتعداها إلى ما يعرف بزيادة السلوك الاستهلاكي لدى الطفل فضلاً عن زيادة تطلعاته مما يجعله يرفض واقعه الأسري، وهذا يخلق نوعاً من الصراع داخل الأسرة وداخل الطفل ذاته، وهو الأمر الذي دفع العديد من الدول الى فرض قانون صارم على القنوات التلفزيونية تمنع تسويق أي منتج للأطفال أثناء البرامج المخصصة لهم.

هذا كله إضافة إلى أن هذه الإعلانات تدعو  الطفل بل إلى تناول الأطعمة غير الصحية، وذلك بعرضها للأطعمة المجهزة وللمنتجات التي تحتوي على دهون أو محليات إضافية، مما يؤدي إلى إصابة الطفل بمخاطر السمنة وكذلك مرض السكر، مما يعتبر كل ذلك مؤشر لانخفاض متوسط أعمار الجيل قادم، بالإضافة إلى مضاعفات صحية أخرى.