النجاح الإخباري - تعتمد أساليب التعليم والتنمية المتبعة مع الأطفال على عدة نشاط مختلفة منها ما يساعد على التواصل الحركي وأخرى على التواصل البصري أو السمعي وغيرها، ومن أبرز النشاطات المتبعة مع الأطفال والأكثر إيجابية هي النشاطات التي تبرز مشاعر الطفل ويعبر عنها بشكل غير مباشر ولعل أهم النشاطات التي توضح هذا الأمر هو نشاط الرسم والتلوين.

وضمن هذا السياق سنركز على الفوائد النفسيّة للتلوين عند الطّفل وهي كتالي:

1. يساعد الطفل على التأمّل:

يتميّز التأمل بانعدام التركيز والانقطاع عن المحيط ما يساعد على الاسترخاء ويؤمّن الراحة للفكر والنفس، وبالنسبة للطفل، فإن التلوين يُعد الطريقة الأنسب لتحقيق الراحة النفسية التي يحققها التأمل من خلال التلوين.

2. يساعد على إكتشاف الذات:

التلوين يساعد الطفل على اكتشاف ذاته ويمكنه من الخروج عن إطار الروتين اليومي الذي قد يفرضه أهله والمدرسة عليه، بالتالي يؤمن له حالة من الهدوء النفسي طوال اليوم الذي يمكنه من اكتشاف نفسه بشكل أفضل.

3. محفزا للإبداع:

الطفل الذي يلجأ إلى التلوين قد يجد نفسه قادراً على اختيار الألوان وتنسيقها في ملابسه وفي ديكور غرفته أو منزله لاحقا وبذوق أرفع وبشكل أفضل مقارنة بما قبل هذه المرحلة، ويتمتع بقدرات عالية تساعده في تحليل الأمور ضمن المجالات التي تتطلب نشاطا فكريا.

4. مهم لمعالجة القلق:

في حين يعتبر القلق المرضي من المشاكل الشائعة التي تصيب الكثير من الأطفال. يعمل التلوين على علاج هذا القلق من خلال نقله ذهنيا من المكان الموجود فيه في الواقع إلى مكان آخر أكثر متعة وأجمل، وابتعاد الطفل عن كل الامور المحيطة به من خلال اللجوء للتلوين يؤمن له الهدوء وكأنه في عطلة بعيدا عن كل مسببات التوتر.

5. وسيلة ممتازة للتعبير عن نفسية الطفل:

فقد يستعمل الطفل الألوان التي ترمز إلى حالة معيّنة يمر بها؛ كستخدامه اللون الأحمر في حال مروره بوضع نفسي تطرق للعنف لكن لا يمكن الجزم  بأنّه في كل مرة يستعمل فيها الطفل اللون الأحمر يكون يمر بحالة عنف. ولكن إذا لوّن الرسم كله بلون محدّد فهذا لافت للنظر وقد يكون هناك سببا وجيها لذلك.