النجاح الإخباري - لأنكِ تطمحين إلى أن تكوني أمّاً جيدة، فقد تقعين ضحية فكرة أن الأمر كله متروك لكِ، وأن كل ما يتعلّق بطفلك مرهون بكفاءتك كأمّ، ولكن الحقيقة أن نجاحات طفلك وإخفاقاته ليست مرهونة بكِ فقط، وإنما هناك العديد من العوامل التي تؤثر على مسيرته.
الطفل يأتي إلى العالم بنقاط ضعف وقوة فطرية في داخله، يصطدم بأشخاص يتعاملون معه بلطف، أو قسوة أو ظلم، يكوّن صداقات مع أشخاص جيدين أو سيئين، كل هذا وأكثر هي عوامل تؤثر على حياة طفلك، وخارجة تماماً عن إرادتك.. إذن ماذا تفعلين؟
الخطوة الأولى هي إدراك أن هذه العوامل والظروف هي حقيقة واقعة، وأن تجاهلها أو إنكارها لن يفيد، وبعدها ستشعرين أنكِ تتقبّلين هذه الحقائق، ومن ثم يمكنك التعامل معها بطريقة صحيحة.. فكّري في هذه الأشياء الأربعة  التي يجب على كل أمّ قبولها.

1- طفلك لن يكون جيداً في كل شيء
لا أحد يجيد كل شيء، ولكن يصبح الأمر مشكلة عندما لا يجيد طفلك شيئاً يحبه، رياضة ما مثلاً، يضطر لتركها لأنه غير بارع فيها.
هنا يكون دورك هو توجيه الطفل لإعادة اكتشاف مواهبه واهتماماته الأخرى، وتنمية مهاراته بها لتقليل شعوره بالخسارة.

2- لا يمكنك اختيار أصدقاء طفلك دائماً
للأسف لن تستطيعي التحكّم بصداقات طفلك طول الوقت، فقد يقترب طفلك من آخر لديه مشاكل سلوكية، أو لديكِ بعض التحفّظات عليه، لن تستطيعي منع طفلك من هذه الصداقة، ولكن يمكنك التحكّم بحدودها عبر وضع قوانين، مثل أن تكون علاقتهما خارج المدرسة في المنزل وأمام عينيكِ حتى يمكنك حماية طفلك.

3- ستأخذين قرارات خاطئة، وعليكِ تصحيح أخطائك
نحن جميعاً بشر، والبشر يخطئون، حتى الأمهات.. قد تتخذين قراراً خاطئاً يخص طفلك، أو تؤذيه عن غير عمد، في هذه الحالة عليكِ تحمّل مسؤوليتك والاعتذار لطفلك بشجاعة.

4- سيتعرّض طفلك للظلم
طفلك يتعامل مع أنواع متعدّدة من البشر، قد يقع تحت طائلة مدرّب أو مدرّس غير عادل، في هذه الحالة قد تتدخّلين لرفع الظلم عنه إذا كان الضرر كبيراً، أو يمكنك تركه ليتعلّم كيف تسير الأمور على أرض الواقع، ويتعلّم مهارات التعامل مع مثل هذه المواقف.