نابلس - النجاح الإخباري - شحوب البشرة هي الحالة التي يصبح فيها لون البشرة أفتح من الطبيعي، ويحدث نتيجة نقص كمية الدم المتدفق إلى البشرة أو نقص الأكسجين الواصل للبشرة.

قد يظهر شحوب البشرة في منطقة بعينها من الجسم (لا سيما أحد الأطراف) أو قد يكون شحوباً عاماً. وعليك عموماً التواصل مع الطبيب بشكل فوري في حال ظهور شحوب مفاجئ في البشرة كلي أو جزئي.

أسباب شحوب البشرة

بالعادة فإن المسبب الشائع والرئيسي لشحوب البشرة هو الإصابة بفقر الدم (الأنيميا) والتي لا يستطيع فيها الجسم إنتاج كمية كافية من خلايا الدم الحمراء، حيث:

  • من الممكن أن تكون الأنيميا حادة ومفاجئة الحدوث أو تدريجية ومزمنة وتتطور بإيقاع بطيء. وتنتج الأنيميا الحادة عن خسارة مفاجئة للدم نتيجة التعرض لصدمة أو حادث ما أو حتى إجراء عملية جراحية أو نتيجة حصول نزيف داخلي عادة ما يكون في مناطق المعدة أو الأمعاء.
  • الأنيميا المزمنة تعتبر حالة شائعة كذلك، ويتسبب بها نقص الحديد في الجسم أو نقص فيتامين b12 أو نقص حمض الفوليك في حميتك.
  • هناك نوع من الأنيميا الجينية يدعى فقر الدم المنجلي، وهناك كذلك أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا)، حيث لا يستطيع الجسم في هذه الحالات صناعة كميات كافية من مادة الهيموغلوبين التي تحمل الأكسجين.

ومن الممكن أن تتسبب أمور وحالات أخرى في فقر الدم أو في شحوب البشرة غير المصحوب بفقر الدم، وهذه بعضها:

  • قد يتسبب الفشل الكلوي المزمن أو قصور الغدة الدرقية.في الإصابة بفقر الدم.
  • قد تؤثر أنواع معينة من السرطانات على العظام أو على نخاع العظام، ما يسبب في نهاية المطاف أنيميا الدم.
  • عدم التعرض بما فيه الكفاية لأشعة الشمس.
  • ميل البشرة لأن يصبح لونها شاحباً بطبيعتها.
  • التعرض للبرد أو لعضة الصقيع.
  • التعرض لحالة الصدمة وانتان الدم.
  • وجود انسداد في أحد الأوعية الدموية في أحد الأطراف.

أمور عليك معرفتها أولاً

يتحدد لون البشرة بالعديد من العوامل، بما في ذلك:

  • كمية الدم التي تصل إلى البشرة.
  • سمك البشرة.
  • كمية الميلانين في البشرة.

ومن الممكن ملاحظة شحوب البشرة ظاهراً وواضحاً بشكل خاص في المناطق التالية:

  • الأغشية الداخلية في منطقة جفن العين السفلي.
  • باطن الكفين.
  • الأظافر.
  • اللسان.
  • الأغشية الرقيقة في داخل الفم.

من الممكن أن يدل حدوث شحوب البشرة على أحاسيس ومشاعر معينة، مثل الخوف.

أعراض مرافقة لشحوب البشرة

عادة ما يترافق شحوب البشرة مع العديد من الأعراض الأخرى، كما في الأعراض المرافقة للأنيميا وفقر الدم والتي تختلف تبعاً لحدة حالة فقر الدم لدى المصاب.

وهذه أهم الأعراض المرافقة لبعض الحالات المختلفة التي قد تسبب شحوب البشرة:

1- أعراض الأنيميا الحادة والمفاجئة

هذه بعض الأعراض المحتملة:

  • تسارع في نبض القلب.
  • ألم في الصدر.
  • انقطاع في النفس.
  • انخفاض في ضغط الدم.
  • فقدان الوعي.

2- أعراض الأنيميا المزمنة

لدى النساء، من الممكن أن يتسبب النزيف الشديد للدورة الشهرية في نشأة وتطور الأنيميا المزمنة. ومن الممكن كذلك أن تتسبب الحمية الغذائية الفقيرة في نشأة فقر الدم المزمن كذلك.

وفي بعض الأحيان لا تظهر على المصاب بالأنيميا المزمنة أية أعراض عدا شحوب البشرة والتعب والحساسية تجاه البرد.

3- انسداد الأوعية الدموية في أحد الأطراف

من الممكن لأي انسداد في الأوعية الدموية أو لأي خلل في الدورة الدموية في أحد الأطراف أن يتسبب في شحوب البشرة في أحد الأطراف.

ومن الممكن أن تشعر بألم أو خدر أو حتى برودة في الطرف المصاب نتيجة ضعف الدورة الدموية فيه.

متى عليك الاتصال بالطبيب؟

عليك الاتصال بطبيبك مباشرة في حال ظهور شحوب حاد ومفاجئ في البشرة، ويعتبر شحوب البشرة طارئاً طبياً في حال ظهور الأعراض التالية المرافقة:

  • الاغماء.
  • النزيف الشرجي.
  • الحمى.
  • القيء الدموي.
  • ألم البطن.
  • انقطاع النفس.
  • ألم أو برودة في أحد الأطراف.
  • ألم في الصدر مع شحوب بشرة موضعي.

تشخيص شحوب البشرة

عادة، يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات لمعرفة وتشخيص السبب الرئيسي وراء شحوب البشرة، مع إجراء فحص جسدي. وهذه بعض الفحوصات اللازمة:

  • فحص تعداد الدم.
  • فحص زراعة البراز.
  • فحص وظائف الدرقية.
  • فحص وظائف الكلى.
  • فحص أشعة اكس للبطن.
  • فحوصات مستويات الفيتامينات والمعادن المختلفة.
  • فحص الحمل.

علاج شحوب البشرة

هناك عدة خيارات لعلاج شحوب البشرة والحالات وراءها، ومنها:

  • اتباع نظام غذائي متوازن.
  • تناول مكملات الحديد ومكملات فيتامين b12 ومكملات حمض الفوليك.
  • الحصول على أدوية مناسبة للسيطرة على الحالة التي سببت الشحوب.
  • الخضوع لعملية جراحية للتخلص من أي انغلاق حاصل.