بشار دراغمة - النجاح الإخباري -  

حلمنا ذات مرة، جمعنا تفاصيل الأمل في مخيلة واسعة، صببنا عليه العزم والنية، وانطلقنا شعاع نور في السماء، كان طفلنا يلتقط أنفاسه الأولى، رعته عناية عشرين إعلاميًا، غمروه بكل الحياة والحب؛ ليصبح أجمل، وأقوى. وعلى غير العادة كان الكبر سريعا وقبل الأوان، فظهرت أسنان الطفل القاطعة التي أحسن استخدامها صانعا منها نافذة جديدة لحرية الرأي والفكر.
مولودنا حديث النشأة، إنه "النّجاح الإخباري"، الذي كَبرَ بحب الآخرين، وحبّهم له، فكأنه طبّق المثل الألماني القائل: "من أطفأ شمعة غيره بقى في الظلام مثله"، فكانت الخطوات تتوالى لإنارة الشموع للآخرين، واضعا نصب عينه شعارًا عظيمًا: "من قال أنه وصل، فهو ما زال في بداية الطريق"، فعرفنا أننا إلى الآن لم نصِل، ولا زالت الأحلام تُلملم ذاتها، وتعانق الأطماع المشروعة للتّحليق أكثر في فضاء إلكترونيّ لا يعرف حدود الوصول.
في "النّجاح الإخباري" تكبر الحكاية كل عشر دقائق، وهو الحد الأقصى لنشر محتوى جديد، ليتجدد مع الحكاية عطاءٌ إضافي تُنبته جهود كوكبة من الإعلاميين لهذا "المولود الناشئ"، الذي يُحسد على كل هذا الحب من العاملين فيه، وله، وإليه.
محظوظ هذا  "النجاح الإخباري" فهو الابن المدلل لمركز الإعلام، لكن وبطريقة استثنائية يبدو ليس وحيدًا في هذا "الدلال"، فمركز الإعلام اعتاد العدل بين أبنائه، فالابن البكر "إذاعة صوت النجاح" ذات الباع الطويل منذ سنوات، لها نصيبها من الاهتمام، فنراها هذه الأيام ترتدي ثوبًا من التألق والإصرار؛ للمضيّ قدما في رسالة لا زالت ترن في آذان الجميع وقلوبهم: "منارة وطن"، وتستعد لنقلة جديدة أكثر رشاقة وقوّة خلال الفترة القادمة.
أما المولود الأوسط لمركز الإعلام، فهي "فضائية النجاح" ،التي جبلت على رسالة سامية، فأتقنت إيصالها، وراحت تُرسل أنباء تطورها ذات اليمين وذات الشمال، وشكل نموها وسرعة انتشارها طفرة وحالة خارجة عن المألوف. ولأنها ترفض إلا الظهور بشكلٍ لائق، اعتنت بنفسها، وأطلت على المشاهدين بأبها صورها دون أن تتنازل عن قيم مجتمعها، بل راحت تعززها بإطلالاتها الأنيقة، ورسالتها الهادفة.
منظومة مركز الإعلام في جامعة النجاح تعيش في زمن "اللا معقول"، ولا تؤمن بالمثل الشعبي القائل "سبع سنين حتى مشى، وسبع سنين حتى حكى"، و"اللا معقول" سُنجبُ التطور والعطاء "اللامحدود"، الذي يتثمل في سرعة الوصول إلى الجمهور، ونوعية المحتوى المُقدم.
زمن التطور لم يتوقف هنا، فالأفكار حُبلى بالمشاريع القادمة، والتطوير الإضافي كي يظل مركز الإعلام منارة يشار إليها بالبنان.