ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تشير الأبحاث إلى أن النساء اللائي يتعرضن للإجهاد أثناء الحمل أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من اضطراب الشخصية بالإضافة لخطر الإصابة بالمشكلة السلوكية في سن الثلاثين أكثر من الآخرين وأولئك الذين يشعرون بالإجهاد المعتدل معرضون لخطر الإصابة بأربعة أضعاف.

ويعد هذا البحث الذي نشر في المجلة البريطانية للطب النفسي  أول ما يقدم دليلًا على وجود علاقة بين الإجهاد قبل الولادة واضطرابات الشخصية.

ويعتقد الخبراء أن السبب في ذلك هو أن الإجهاد أثناء الحمل يؤثر على طريقة تطور دماغ الرضيع.

واضطرابات الشخصية هي مجموعة واسعة من المشكلات السلوكية التي يمكن أن تؤدي إلى التفكير المضطرب والسلوك العدواني والعدوان.

ويعتقد الخبراء أن شخص واحد من بين كل 20 شخص في المملكة المتحدة يعاني من اضطراب في الشخصية ويعاني العديد من الأشخاص منمشاكل الصحة العقلية الأخرى مثل الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات.

وقال قائد الدراسة روس برانيجان من الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا: "هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية توفير الصحة العقلية ودعم الإجهاد لكل من النساء الحوامل والأسر خلال فترة ما قبل الولادة وما بعدها".

وتتبع الفريق البحثي 3626 شخصًا من مواليد عامي 1975 و 1976 في هلسنكي  فنلندا وتم إعادة تقييمهم في عام 2005 عندما كان عمرهم 29 أو 30 عام.

وبعد الأخذ في الاعتبار تاريخ الطب النفسي للوالدين وتدخين الأمهات  المعروف بالفعل أنهما يؤثران على خطر اضطراب الشخصيةوجد الباحثون أن الأشخاص المعرضين أثناء الحمل لضغط لدى الأم كانوا أكثر عرضة للإصابة بنسبة 9.53 مرة لأن يعانوا من الاضطرابات.

ووجدت دراسات سابقة اختلافات في الدماغ بين المصابين باضطرابات الشخصية وبدونها وعلاقته بالإجهاد قبل الولادة يؤثر على نمو دماغ الطفل.