ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري -  أظهرت دراسة جديدة أن غالبية الشباب الذين يبحثون عن دعم للصحة العقلية يكافحون من أجل الحصول على المساعدة حيث حاولوا التعامل مع مشاكلهم بأنفسهم أو قمعها لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على الدعم الذي يحتاجونه.

وقال شبان بعمر ال 25 وأكثر أنهم وجدوا صعوبة في العثور على المساعدة عبر الإنترنت ولم يشعروا بالراحة في الحديث مع الأصدقاء أو العائلة أو المدرسين.

وعندما سئلوا عن العوامل التي كان لها تأثير كبير على صحتهم العقلية كان الجواب الأكثر شيوعًا هو الضغط من أجل تحقيق نتائج جيدة في المدرسة أو الكلية.

وأعقب ذلك القلق بشأن شكلهم (69%) والمشاكل مع الأسرة (62%) والأصدقاء (52%).

وقال حوالي ربع المشاركين (27%) إن إمضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي كان عاملاً مهماً.

وقالت إيما توماس، الرئيسة التنفيذية لـ YoungMinds: "هذه النتائج تظهر مدى صعوبة حصول الشباب على المساعدة ونحن نعلم أن تأثير تركها بعد فوات الأوان قد يكون مدمراً".

وتأتي هذه الأرقام بعد أن كشفت المؤسسة الخيرية أن 76% من الآباء قالوا إن الصحة العقلية لأطفالهم قد تدهورت أثناء انتظار الحصول على دعم طبي.

وأضافت السيدة توماس: 'نسمع كل يوم من الشباب الذين تركوا لتتفاقم مشاكلهم حيث أن البعض بدأوا يؤذون أنفسهم أو أصبحو انتحاريين ، أو تسربوا من المدرسة لأنهم لا يستطيعون الحصول على المساعدة التي يحتاجونها والأزمة في الصحة العقلية للشباب حقيقية وإلحاحية.

وتشير الأرقام إلى أن ما يقرب من 14% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عامًا يعانون من حالة صحية عقلية ومن المفترض إحالة الأطفال الذين يعانون من حالات مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل إلى خدمات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين حيث يراهم الأطباء النفسيون والمعالجون والعاملون الاجتماعيون.

ووجد البحث أيضًا أنه على الرغم من ترك الكثير من الشباب لمواجهة مشاكل الصحة العقلية وحدهم  إلا أن 17% فقط من المشاركين شعروا بالثقة في قدرتهم على إدارة مشكلاتهم بأنفسهم.

والأصدقاء هم أكثر مصادر الدعم شيوعًا للشباب الذين يبحثون عن المساعدة في صحتهم العقلية بحسب 71% ممن شملهم الاستطلاع.

وكان الآباء والأمهات ثاني أكثر مقدمي الدعم شعبية بنسبة (63%) بينما قال 53% أنهم استخدموا الإنترنت للبحث عن المساعدة.