ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يولدون في الخريف والشتاء قد يواجهون خطرًا أكبر  للإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق من العمر.

ووجد العلماء أن الأمهات اللواتي ولدن الموسمين كانت لديهن مستويات أعلى من هرمون الإجهاد "الكورتيزول".

وقال الخبراء إن الأدلة تشير إلى أن الكثير من هرمون الحمل يزيد من خطر إصابة الطفل باضطرابات نفسية في وقت لاحق من العمر.

ويقول الباحثون إن النتائج قد تفسر سبب إصابة الأشخاص الذين يصادف أعياد ميلادهم في فصل الشتاء بالفصام.

قال باحثون في جامعة كارديف إن الدراسة هي الأولى التي تُبلغ عن آثار الفصول على مستويات الكورتيزول.

وشارك الفريق بقيادة الأستاذ سامانثا غاراي في جنوب ويلز وقدمت كل من النساء عينات لعاب أثناء فترة الحمل وملأ استبيانات لتقييم مستوى الاكتئاب والقلق.

وكان لدى النساء اللائي يلدن في الخريف أو الشتاء 20 في المائة من الكورتيزول قبل الولادة مباشرة من اللواتي يلدن في الربيع أو الصيف.

وقال الباحثون إن هذا يعني أن الأطفال المولودين في الخريف والشتاء يتعرضون لمستويات عالية من الكورتيزول قبل ولادتهم.

وكانت البروفيسورة روزاليند جون مشرفة الدراسة التي نشرت في مجلة علم النفس الغدد الصماء قالت: 'المستويات المرتفعة من الكورتيزول لدى النساء الحوامل سبق أن ارتبطت بارتفاع مخاطر إصابة الأطفال باضطرابات الصحة العقلية.

"ويمكن أن تفسر النتائج الجديدة سبب كون هذه الاضطرابات أكثر شيوعًا عند الأشخاص المولودين خلال أشهر الشتاء".

وفي فترة الحمل من المعروف أن مستويات الكورتيزول تزداد بشكل طبيعي وعادة ما تختلف مستويات الكورتيزول بين الأشخاص بسبب عوامل مثل العمر والجنس والعرق.

تكون تأثيرات الفصول والطقس على الحالة المزاجية معقدة وغير مفهومة ولكن يُعتقد أن التعرض لأشعة الشمس أقل يرتبط بانخفاض الحالة المزاجية حيث أن الحرمان من أشعة الشمس يعطل إنتاج الميلاتونين والسيروتونين.

وتتحكم هذه الهرمونات في النعاس والشعور بالاكتئاب وقد يؤدي انخفاض ساعات النهار إلى التأثير على إنتاجها في المخ.