وكالات - ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - أشارت الأبحاث إلى أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر يومياً قد يؤدي إلى مضاعفات لدى مرضى التصلب واحتمال تعرضهم للإعاقة الشديدة.

ووجد الباحثون أنه في حين لا يوجد دليل على أن النظام الغذائي الشامل لشخص ما يؤثر على مرضهم فإن أولئك الذين يشربون المزيد من المشروبات الغازية لديهم صحة أسوأ.

وهذا يشمل المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات السكرية بالإضافة إلى الشاي أو القهوة مع السكر.

وقال الخبراء إن فهم الرابط قد يساعد مرضى التصلب المتعدد على التحكم في الأعراضهم التي تصيبهم وباستخدام نظامهم الغذائي.

وقالت الدكتورة إليسا مايرجيردينج من مستشفى سانت جوزيف في ألمانيا "مرضى التصلب المتعدد غالباً ما يريدون أن يعرفوا كيف يمكن أن يؤثر النظام الغذائي والأطعمة المحددة في تطور مرضهم وعلى الرغم من أننا لم نعثر على رابط للنظام الغذائي العام إلا أننا وجدنا رابط بوجود مضاعفات لدى أولئك الذين شربوا مشروبات الصودا وعصائر النكهة والشاي والقهوة المحلاة."

 وأجرت الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب مقارنة بين ارتباط مستويات مرضى مرض التصلب العصبي المتعدد بعدد المشروبات المحلاة بالسكر التي استهلكوها.
والتصلب المتعدد هو حالة مدمرة للأعصاب مما يجعل الجهاز المناعي يهاجم الدماغ والحبل الشوكي.

وغالباً ما تترك آثار هذا المرض الحالة الصحية في حالة عدم استقرار حيث يعاني المريض من ضعف العضلات ومشاكل في الرؤية والتوازن السيئ وخدر ونخز ومشاكل في المثانة وصعوبة في التفكير أو التعلم.

ووجد البحث أن المرضى الذين يتناولون مشروبين أو أكثر من السكر المحلى يومياً في المتوسط ​​هم أكثر عرضة للإصابة بإعاقة متوسطة أو شديدة خمس مرات.

كما اختبر الباحثون آثار الفاكهة والخضار واللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والمكسرات والبقول لكنهم لم يجدوا روابط بينها وبين تطور المرض.

وأضاف الدكتور ماير-جيردينغ: "يجب تأكيد هذه النتائج من خلال دراسات أكبر تتبع الأشخاص على مدار فترة زمنية طويلة.

وقالت الدكتورة ياسمين موسافار رحماني من كلية ألبرت اينشتاين للطب في ذلك الوقت: "الكثير من الأشخاص وخاصة أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يشربون المشروبات المحلاة منخفضة السعرات الحرارية لخفض السعرات الحرارية في نظامهم الغذائي ولكن لقد أظهرت أبحاثنا وغيرها من الدراسات أن المشروبات المحلاة اصطناعياً قد لا تكون ضارة وأن الاستهلاك المرتفع يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالجلطة وأمراض القلب وايضاً زيادة أعراض التصلب المتعدد".