ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - توصلت دراسة حديثة إلى أن مقدار المال الذي ستوفره على مدار حياتك قد يتأثر بمكان وجود أسلافك.

ويميل أطفال وأبناء المهاجرين المولودون في المملكة المتحدة مثلاً  إلى سلوك توفير المال في بلد ميلاد أقربائهم وآخر الأبحاث كشف عن صلة بين الثقافة وسلوك الادخار.

واستخدم باحثون من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بيانات طويلة الأجل لاستكشاف عادات التوفير للمهاجرين في المملكة المتحدة وأطفالهم وأحفادهم.

وجدوا أن الثقافة تؤثر على عادات الادخار لمدة تصل إلى ثلاثة أجيال.

وجد الباحثون أن السلوك المتبع في توفير الأموال لأطفال المهاجرين والأحفاد ما زال يعكس طريقتهم في بلد آباءهم الأم.

وذلك على الرغم من العيش تحت ظروف اقتصادية ومؤسسية مختلفة بما في ذلك نظام ضرائب ورفاهية مختلف.

وعلى سبيل المثال كان أطفال وأحفاد المولودين في المملكة المتحدة الذين ولدوا في بلدان ذات معدلات ادخار مرتفعة مثل الصين  يميلون إلى التوفير بمعدل أعلى.

وبالمثل فإن أطفال وأحفاد هؤلاء من البلدان ذات معدلات الادخار المنخفضة يميلون إلى الادخار بمعدل أقل.

وقال الدكتور بيركاي أوزكان من قسم السياسة الاجتماعية إن هذه الدراسة مهمة لأنها تسهم في فهم محددات سلوكيات التوفير.

ويحاول علماء الاجتماع فهم محددات سلوك التوفير من أجل تصميم سياسات مختلفة مثل سياسات التقاعد التي تهدف إلى زيادة المدخرات.

"يظهر بحثنا أن الثقافة هي محدد مهم ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تصميم الحوافز والسياسات لإنقاذ السلوك".

ويعتقد الباحثون أن النتائج تتجه إلى ثقافات مختلفة تضع مستويات مختلفة من الأهمية على الادخار.

وهذا يؤدي إلى سلوكيات متأصلة في الادخار ومعايير تستمر في التأثير على سلوك الناس خارج بلد ولادتهم.

يتم تمرير هذه المعايير عبر الأجيال من خلال ما يشير إليه الباحثون بـ "الانتقال الثقافي بين الأجيال" حيث ينقل الآباء معتقداتهم وقيمهم إلى أطفالهم.