ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - توصلت دراسة حديثة إلى أن الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين عامين يمكن أن يعانين من الاكتئاب والقلق إذا تعرضت أمهاتهن لتوتر أثناء الحمل.

وتوصلت دراسة ألمانية إلى أن الإجهاد يدفع الناس إلى إطلاق هرمون الكورتيزول الذي يقلل من اتصال خلايا المخ في المنطقة المسؤولة عن العواطف عند المواليد الجدد مما يهيئ الأطفال الصغار في السن لمشاكل في الصحة العقلية.

ولكن وجد البحث أيضاً أن الفتيان لا يتأثرون كما هو الحال بالنسبة للفتيات.

ويعتقد الباحثون أن هذا الأمر يرجع إلى أن الإناث من جميع الأعمار يعتمدن على اظهار "مشاعرهن" أكثر من الذكور.

وحلل الباحثون من جامعة شاريتيه في برلين مستويات الكورتيزول لدى  70 امرأة حامل وفي عمر أربعة أسابيع خضع الأطفال للفحص بالرنين المغناطيسي أثناء النوم.

وبعد مرور عامين أبلغت الأمهات عن عدد المرات التي يبدو فيها أطفالهم  يعانون من الحزن أو الوحدة ,القلق والخجل وكذلك إذا كانوا يعانون من مشاكل في النوم والاستمتاع بالهوايات والتواصل مع الآخرين.

وقالت الدكتورة كلوديا بوس مؤلفة الدراسة: "إن ارتفاع الكورتيزول أثناء الحمل مرتبط بالتغيرات في اتصال الدماغ الوظيفي للمواليد الجدد مما يؤثر على كيفية تواصل مناطق الدماغ المختلفة مع بعضها البعض والاتصال المتغير في منطقة الدماغ يعمل على معالجة المشاعر والتي  يبدو أنها تسبب بتطوير الاكتئاب والقلق بعد ذلك بعامين.