ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تسعى وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للدفاع الأمريكي للحصول على اقتراحات لبناء "العوامات الذكية" مع هدف طموح: بمد أسلاك في محيطات العالم مع شبكة من أجهزة استشعار،قادرة على تسجيل كميات هائلة من البيانات.

وقال جون واترستون، مدير برنامج مكتب التكنولوجيا الاستراتيجية في داربا في بيان حول المشروع: "إن الهدف من البرنامج هو زيادة الوعي البحري بطريقة فعالة من حيث التكلفة". "من خلال اقتران أدوات تحليلية قوية مع تكنولوجيا الاستشعار التجارية، ونحن نخطط لإنشاء شبكات الاستشعار العائمة التي توسع بشكل كبير الوعي البحري في جزء صغير من تكلفة النهج الحالية".

معظم محيطات العالم مثل غرفة الملعب الأسودونحن نعلم قليلا قليلا عن البقع  التي قمنا بزيارتها من خلال الغطس،والغواصات، والسيارات ذاتية التحكم.

ويشير إعلان وكالة داربا إلى أن العوامات الذكية يجب أن تكون مرنة لاستيعاب حمولات وأجهزة استشعار مختلفة، تبعا لمهمتها الفريدة.

يجب على كل واحد جمع البيانات البيئية الأساسية مثل درجة الحرارة والملوحة، وحالة البحر، فضلا عن تقرير نظامها الصحي والكشف عن السفن القريبة.

ويتطلب البرنامج أيضا ألا تشكل العوامات أي خطر على القوارب المارة أو الثدييات البحرية، وأن تكون مصنوعة من مواد صديقة للبيئة يمكن أن تبقى في البحر لمدة سنة على الأقل.

العديد من علماء البحار متحمسون لموجة البيانات التي يمكن أن يوفرها هذا الاقتراح . فالحجم الهائل للمحيط، والصعوبات التي تصاحب العمل فيه، غالبا ما يعني أن الباحثين يمكنهم إما أن يختاروا الحصول على بيانات مكانية  أي نفس نوع المعلومات، المأخوذة في نقاط مختلفة وأوقات مختلفةأو بيانات زمنية، عند نقطة واحدة على مدى فترة طويلة من الزمن ولكن البعض الآخر يشك في أن مثل هذا العمل الضخم سيكون ممكنا بسبب التكلفة 

إن دعوة داربا لتقديم المقترحات هي مجرد مرحلة البدء لهذا المشروع، وقد يكون لدى المصممين حلول مبتكرة للتغلب على المشاكل المثارة.

لحسن الحظ، داربا ليست المنظمة الوحيدة التي تسعى لإلقاء الضوء على المجهول من البحر. وقد وفرت مبادرة المرصد الأمريكي للمحيطات، وهي شبكة العلوم الوطنية التي تضم ست مصفوفات بحثية في نصف الكرة الغربي، للباحثين بيانات مكانية وزمانية من سطح المحيط وصولا إلى أعماق البحار منذ أن ظهرت على الإنترنت في عام 2016.
و إذا نجح المشروع، سيتم قريبا إطلاق مدارس الروبوتات في محيطات العالم، بهدف رسم كل شيء في المحيطات بحلول عام 2030.