ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - قام العلماء باكتشاف أنواع جديدة من الأسماك التي تقطن في الأعماق السحقية من المحيطات و التي تتميز بقدرتها على النمو والازدهار في أعماق البحار .

وقد قام العلماء بإطلاق اسم " أسماك ماريانا" على هذا النوع الجديد نسبة " إلى "خندق ماريانا" ، أعمق منطقة في بحار العالم حيث تمَّ مشاهدة هذه الأسماك لأوَّل مرة فيه. الأمر الذي يقصي كل التكهنات السابقة ويسحب اللقب من " أسماك الأثيري " ، تلك التي تمَّ وصفها بأنَّها أعمق أسماك العالم في سلسلة حلقات " الكوكب الأزرق" الذي عرض على قناة البي بي سي .

حيث صرَّح القائم على الدراسة د. " طوماس لينلي " مكتشف "أسماك ماريانا"، أنَّه قد وجد هذه الأسماك تسبح على عمق أكبر، بالإضافة إلى إمكانية عيش هذه الأسماك على عمق (8,200 ) متر تحت مستوى سطح البحر .

وأضاف: إنَّ احتواء أجسام الأسماك على مادة كيميائية تسمى الـ" التريميثل أمين "، يساهم في تمكين عضلات أجسام الأسماك على الصمود تحت ضغط مياه المحيطات الهائل.ذلك الضغط الذي وصف بأنَّه يعادل ضغط وزن (50) طائرة جامبو مكدسة فوق بعضها البعض. ولكن هناك حدود لتلك المادة ، فكلما ازداد عمق المكان الذي تقطنه تلك الأسماك ازدادت نسبة الصعوبات التي تواجهها تلك الأسماك ، الأمر الذي يستدعي إعادة صياغة كلملة لآلية عملها.

على الرغم من بيئتهم التي تبدو عدائية نوعآ ما، نجحت هذه الأسماك التي وصفت بأنَّها مخلوقات هشة تعيش ذات هياكل عظمية غير نامية وجلد رقيق كالورق في العيش الحفاظ على حياتها .

المصدر اندبندنت.