القدس - النجاح الإخباري - واصل عشرات المستوطنين،اقتحام المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة  صباح اليوم الاربعاء.

واقتحمت عناصر أمن الاحتلال  المسجد وتمركزت في ساحة المصلى القبلي، لتأمين اقتحامات المستوطنين والسياح للأقصى، حيث اقتحمت نحو 100 مستوطن متطرف المكان بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه منظمات متطرفة من اقتحام الاقصى عشية ما يسمى " ذكرى خراب الهيكل " والتي تصادف يوم الاحد القادم" اول أيام عيد الأضحى ".

كما دعت منظمة "امناء الهيكل" المتطرفة لمسيرة ضخمة الاحد القادم، تنطلق من باب الخليل وتنتهي داخل الأقصى بحسب الاعلان، احياء لما يسميه الاحتلال "ذكرى خراب الهيكل".

واطلق نشطاء دعوات لشد الرحال الى الاقصى اول ايام عيد الأضحى منذ صلاة الفجر حتى الظهر لمنع المستوطنين من اقتحامه، وأطلقوا هاشتاغ

واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى المبارك مهند ادريس، كما اعتقلت الشاب نظام ابو رموز من داخل المسجد.

وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، دعا أمس الثلاثاء كل من يستطيع الوصول إلى مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك للتحرك إليهما من أجل الوقوف في وجه مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها التي تستبيح من خلالها مسرى نبينا، صلى الله عليه وسلم.

وبين المفتي، في بيان له أن المطالبات بالسماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل والذي يوافق يوم عيد الأضحى المبارك، هي مطالبات خطيرة تمس عقيدة المسلمين في العالم أجمع، فالمرحلة خطيرة جداً، وسلطات الاحتلال بتسهيلها اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك تتحمل عواقب هذه الانتهاكات التي تسيء إلى مشاعر مسلمي العالم كله، ودعا سماحته أبناء شعبنا إلى التصدي لها، مؤكدا أن هذا الاعتداء ما هو إلا استمرار لمسلسل التهويد الذي يستهدف القدس ومسجدها المبارك لخلق واقع جديد على الأرض، مبينا أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين، ولا يحق لسلطات الاحتلال ولا غيرها التدخل في شؤونه، ولا العمل على إفراغه من رواده.

وحمّل الشيخ محمد حسين الإدارة الأميركية والصمت الدولي عواقب هذه الانتهاكات والاقتحامات التي زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأن سياسة الإدارة الأمريكية والصمت الدولي وهرولة المطبعين مع الاحتلال ساهم في تبجح وغطرسة الاحتلال وزيادة عنجهيته.