القدس - النجاح الإخباري - أصيب العشرات من المقدسيين بحالات اختناق شديدة من قبل الاحتلال التي استهدفت بشكل خاص خيمتي الاعتصام في حي وادي الحمص بقرية صور باهر شرقي القدس المحتلة.

وقال الشيخ محمد حسين مفتي الديار في خطبته خلال صلاة الجمعة قبيل الاعتصام: هذا استهداف للقدس عبر تطهير عرقي، الا ان القدس وبيت المقدس واكناف بيت المقدس مرابطة صامدة وشامخه.

وكان عشرات المواطنين أدوا صلاة الجمعة، في واد الحمص، تضامنا مع السكان الذين هدمت بيوتهم.

وأكد خطيب الجمعة عبد المجيد عطا، أن الصلاة فوق الأرض المهددة من قبل الاحتلال وقبالة المنازل المهدمة، تأكيد على حق شعبنا الشرعي في أرضه وعدم التفريط بها.

وقال "نحن اليوم أحوج ما نكون إليه، هو عودة اللحمة الوطنية وتجسيد كل معاني المحبة بين أبناء الشعب الواحد".

من جانبه، أوضح محمد ابو طير عضو لجنة حي وادي الحمص ان قوات الاحتلال استهدفت المنازل السكنية الملاصقة لخيمة الاعتصام، بالقنابل الغازية مما ادى الى اصابة الاطفال والنسوة بحالات اختناق.

وأضاف في تصريح له لوسائل الاعلام ان الاحتلا لم يكترث  لوجود كبار السن في خيمة الاعتصام مما ادى الى إصابتهم بحالات اختناق شديدة، اما الاطفال خرجوا من منازلهم لا يعرفوا اين يتوجهون بعد اغراق المنطقة بالقنابل.

بدوره، أشار محافظ بيت لحم كامل حميد إلى أن إقامة الصلاة قرب الجدار الذي يفصل أرض صور باهر عن بعضها هو تأكيد واضح على توحيد المشهد بين القدس وبيت لحم التي تحاول إسرائيل من احتلالها مجددا حسب المخططات من نتنياهو.

وأضاف حميد "وجودنا اليوم هو رسالة مفادها انه رغم كل أعمال الهدم والتدمير لن ينال الاحتلال من عزيمتنا، ووجودنا إعلان فخر واعتزاز وصمود على هذه الأرض".

من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف: "التجمع وأداء الصلاة هو رسالة احتجاج على جريمة الاحتلال في هدم عشرات المنازل في واد الحمص".

وأضاف عساف "جريمة الاحتلال لن تمر مرور الكرام، والمعركة فيها جولة فاصلة ولن تبقى الأمور كما كانت في السابق، ومن هذا المكان نؤكد أن نضالنا وكفاحنا السلمي سيستمر ولن نسمح المساس بالقدس ولا مبانيها ولا سكانها".

من جانبه، أكد أمين سر إقليم حركة فتح في بيت لحم محمد المصري أن الصلاة هنا تأتي كشكل من أشكال الفعاليات التضامنية ضد جبروت المحتل الذي طال منازل المواطنين.