القدس - النجاح الإخباري - أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الخميس، طابعا بريديا خاصا بالخان الأحمر، في احتفال أقيم في قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم شرق القدس المحتلة.

وحضر حفل إطلاق الطابع أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، ووزراء من الحكومة، وممثلون عن مختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية.

وحمل الطابع وهو من النوع التذكاري شعار "الخان الأحمر يتحدى الهدم الإسرائيلي"، ويتضمن الطابع معلومات عن الخان الأحمر، وسيصدر من هذه النسخة 3000 طابع، وصمم هذا الطابع الفنان علي فاعور من أهلنا الصامدين في مخيمات لبنان.

وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، "نحن اليوم من أجل إصدار هذا الطابع التذكاري بمبادرة وزارة الاتصالات تخليدا للخان الأحمر، وحينما يصدر الطابع عند الدول تحديدا الطابع التذكاري يصدر لتخليد حالة إبداعية وحالة متميزة، وهذا هو واقع حالة الخان الأحمر".

وأضاف العالول ان موقعة الخان الأحمر متميزة وحققت صمودا رائعا عبر كل هذه الفترة التي عشناها في الفترة الماضية، وهو بفضل أهالي الخان الأحمر وعرب الجهالين أولا، ولمن قاد هذه المعركة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجان المقاومة، وكذلك تنظيم حركة "فتح" في القدس، وفعاليات القدس وفعاليات محافظة أريحا، وكذلك كل أبناء شعبنا في مختلف أرجاء الوطن الذين حضروا للخان الأحمر.

وشدد على أن الرئيس محمود عباس كان يتابع بشكل دقيق ومتواصل ما يجري في الخان الأحمر وكان يعمل ليل نهار لحماية الخان من الهدم، وكل هذا أنتج موقفا عالميا داعما للخان الأحمر.

وتابع العالول: إن ما جرى في الخان الأحمر هو انتصار حقيقي جذب الضوء من كل العالم لهذا الموقع، ما ساهم بحمايته بشكل إيجابي ومحترم، مذكرا بالانتصار الرائع الذي حقق بالأمس بالموقف الفلسطيني والإرادة الفلسطينية، حيث انتصرنا في المنامة وهزمنا الموقف الأميركي هناك، حيث أصبحت الورشة من مؤتمر إلى ورشة وأصبحت واهية وتمثيلها واهيا من كل الأطراف.

وأضاف حتى لو تباين أبناء شعبنا الفلسطيني، فقد كانت بوصلتهم باتجاه واحد، تجاه صفقة القرن، وحققنا انتصارا في البحرين بقيادة الرئيس عباس، الذي أظهر عنادا وصلابة غير عاديين في التمسك بثوابتنا الوطنية.

من جهته، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحاق سدر، إن قرية الخان الأحمر أصبحت شوكة في حلق الاحتلال وأوقفت مشروعا استيطانيا، وأضحت معركة الدفاع عن الثوابت الفلسطينية، وهذا كله دفعنا لإصدار هذا الطابع.

وأعلن رسميا عن إطلاق طابع الخان الأحمر الذي تم تصميمه بالتعاون مع هيئة الجدار والاستيطان، وأهمية تأتي من أهمية الرسالة التي يحملها للعالم فهو رمز للسيادة ولصمود الفلسطيني وحبه لأرضه، شاكرا السيد علي فاعور مصمم هذا الطابع.

وأضاف سدر ان دور الشباب مهم، فهم من يمتلكون المستقبل وهم قوة للأمام ونحن نولي الشباب اهتماما كبيرا، ونسعى لتشجيع الشباب على تقديم مبادرات في مجال ريادة الأعمال ونتطلع أن نرى مشاريع ريادية عالمية وقد وصلت إلى العالمية.

من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إن أهالي الخان الأحمر هم أساس الانتصار، فقد رفضوا الصفقات وأسقطوا صفقة الخان الأحمر، ورفضوا التعويض من الاحتلال والخروج من أرضهم.

وأضاف عساف ان أهالي الخان الأحمر أوصلوا قضيتنا الفلسطينية إلى كل أرجاء العالم وهم يطلبون الحماية الدولية حتى تحقق ذلك، مقدما التحية لكادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الذين تواجدوا على مدار الساعة في الخان الأحمر لدعم صمود أهلها.

ووجه  تحية للرئيس الذي قاد معركة افشال صفقة القرن ومعركة افشال ورشة البحرين، وأن السند الحقيقي لأهالي الخان الأحمر كان من الرئيس الذي يقف إلى جانبنا على الدوام، مقدما التحية لكل من قاد معركة افشال صفقة القرن في 46 تجمعا بدويا للاجئين هجروا من النقب، وأثبتوا أنهم قادرون على وقف مشاريع الاستيطان.

وأكد أن معركة الخان الأحمر لم تنته بعد، وتم تأجيل الهدم إلى 16 كانون الأول المقبل، ونحن نقول للاحتلال إن عدتم عدنا ولن نترك الخان الأحمر، فهو هو بداية لمعركة التهجير الجماعي والضم الجماعي.

من ناحيته، قال محافظ أريحا والاغوار جهاد أبو العسل، إن اليوم يظهر أن شعبنا الفلسطيني متضامن في كل شيء؛ أبناء اريحا تضامنوا مع أبناء القدس لدعم صمود إخوانهم في الخان الأحمر، معربا عن شكره لوزارة الاتصالات على اطلاق هذا الطابع البريدي، وكل من صمد وتصدى للاحتلال في الخان الأحمر.

من جانبه، قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، نيابة عن محافظ القدس عدنان غيث المبعد قسرا عن الضفة، إن الاحتفال بإطلاق الطابع يأتي مع الانتصار الكبير للقيادة الفلسطينية ضد صفقة القرن وورشة البحرين، حيث تصدى الرئيس لهذه الصفقة مع بدايتها الأولى بنقل السفارة الأميركية للقدس والاعتراف بالقدس عاصمة الاحتلال، وأحد إفرازات هذه الصفقة التي ماتت ودفنت كان في المنامة وفشل بالفعل.

وأضاف أننا نطلق اليوم مع وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هذا الطابع البريدي الذي هو طابع ذو للتذكرة والتذكير، بالألم والوجع لأسر رحلت باللجوء من النقب إلى هنا وتعرضت إلى أطماع المستوطنات المجاورة، وهو طابع يميز هذا الشعب بتحديه وإيبائه، وهو طابع يؤكد أن شعبنا الفلسطيني ماض من أجل حلمه بتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

من جانبه، قال رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد خميس الجهالين، في كلمته بإطلاق في حفل إطلاق الطابع، إن الصمود سيتواصل في البوابة الشرقية للقدس المحتلة في الخان الأحمر.

وأضاف خميس ان شعبنا عبر نضالاته المتواصلة سطر معارك من الصمود وأصبح لنا علم يرفرف في كل أصقاع العالم، ونحن سنواصل صمودنا بالمرهنة على أبناء شعبنا حتى الحرية والاستقلال.

وأكد أنه لم يخلق بعد من يتنازل عن ذرة تراب من القدس، وسيسقط مؤتمر المنامة بتصدي شعبنا له وبوحدة شعبنا. (وفا)