القدس - النجاح الإخباري - نددت شخصيات دينية ووطنية بقرار الاحتلال الاسرائيلي القاضي بهدم 16 بناية سكنية في حي واد الحمص ببلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بالقرب من المنازل المهددة بالهدم في حي واد الحمص بصور باهر، عقب إقامة صلاة ظهر الجمعة على أراضيها.

وقال محافظ القدس عدنان غيث:" مشهد الهدم يتكرر في كل بقعة وحي وزقة بالعاصمة المحتلة، بهدف تهجير أصحاب الأرض واحلال من هم ليسوا أصحابها، هم غلاة المستوطنين الذين يعيثون فسادا على امتداد المدينة المحتلة ضد حجرها وبشرها ومقدساتها".

وأشاد بصمود وثبات أهالي البلدة، مضيفا:" مشاركتكم وتضامنكم اليوم يؤكد أن كل قضية مواطن مقدسي هي قضية كل المقدسيين وأبناء الشعب الفلسطيني".

وأكد أنه قرار الهدم باطل وظالم وهمجي يرتقي لجريمة حرب، والاجراءات متواصلة من أجل منع ارتكاب هذه الجريمة على كافة الصعد والمحافل والمؤسسات.

من جانبه، أوضح رئيس لجنة الدفاع عن البيوت المهددة بالهدم حمادة حمادة أن نحو 16 بناية سكنية مهددة بالهدم في أي لحظة وتشريد سكانها.

ولفت إلى أن القاضي استصدار أمرا عسكريا يقضي بوقف البناء في حي واد الحمص وهدم المنازل، وهناك عشرات القضايا التي تنظر لدى المحاكم الاسرائيلية ولم يبت فيها بعد.

وأوضح أن هناك 1470 دونما من أراضي البلدة تخضع لأراضي السلطة الفلسطينية، وهي المتنفس الوحيد للسكان للبناء فيها، ويبلغ عدد سكان بلدة صور باهر 30 ألف نسمة، والاحتلال بنى الجدار الفاصل وفصل الأراضي عن بعضها البعض.

وقال حمادة أن الهدف من هدم المنازل تفريغ المنطقة من سكانها، لإقامة الشوارع الواصلة بين المستوطنات الجنوبية والشمالية والشرقية.

وبين رئيس الهيئة الاسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري أن أهالي فلسطين متمسكون بأراضيهم ولن يبيعوها.

وأشار إلى الفتوى الشرعية الصادرة عن المجلس الاسلامي الأعلى عام 1935 التي تجرم الذي يفرط بأرضه، وذلك للحفاظ على الأرض وتنبيه الشعب للمؤامرات اليهودية في استملاك الأراضي.

وقال:" لا يجوز ان نفرط بأرض فلسطين فهي أمانة في أعناقنا جميعا، وهي وقف اسلامي، ولا مجال للمساومة أو المفاوضة عليها من البحر إلى النهر.

وفي كلمة للقوى الوطنية أكد عبد اللطيف غيث أن قرار هدم المنازل جريمة بامتياز تضاف الى الجرائم التي مارستها الحركة الصهيونية في فلسطين منذ بداية الهجمة الصهيونية، حيث دمرت في عام 1948 530 موقعا وقرية وبلدة، وفي عام 1967 استمرت المجزرة في باب المغاربة بالقدس.

وقال:" نحن لا نملك سوى خيار الثبات والمقاومة والصمود لأننا أصحاب حق ونطالب العدالة البشرية للعيش بالوطن".

وعن وزارة شؤون القدس أكد حمدي الرجبي أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط بكافة الأعراف والمواثيق المعمول فيها. وأعرب عن استعداد الوزارة على دعم السكان المهددين بالهدم.