النجاح الإخباري - أدى نحو 200 ألف مواطن من القدس والداخل الفلسطيني، ومن محافظات الضفة لمن تزيد أعمارهم عن الأربعين عاما، ومن مسلمين من جنسيات أجنبية اليوم صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل برحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط أجواء ايمانية وروحانية عمّت "الأقصى" والمدينة المقدسة وبلدتها القديمة.

وركّز خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم محمد علي، في خطبته، على شهر رمضان وفضائله، وأهمية استثماره في التوبة والتعبّد.

وجرت صلاة الجمعة تزامنا مع اجراءات مشددة شرعت بها سلطات الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم الأولى، من خلال الانتشار الواسع لعناصر قواتها ودورياتها العسكرية والشرطية ووحداتها في مختلف أنحاء المدينة المقدسة، خاصة على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وعلى طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري المُلتف حول المدينة، ووسط المدينة وعلى بوابات القدس القديمة وبالقرب من أبواب المسجد الاقصى الرئيسية "الخارجية".

في الوقت نفسه، أغلقت سلطات الاحتلال محيط سور القدس التاريخي، والطرقات والشوارع المؤدية الى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، والتي شملت اغلاق الشوارع في حي راس العامود ببلدة سلوان، وطريق اريحا وحي واد الجوز، ومفرق شارع المحكمة، وشارع السلطان سليمان، وشارع نابلس، ومفرق باب العامود/ مقطع القطار، ومفارق جورة العناب، وباب المغاربة، فضلاً عن إغلاق الشوارع الرئيسية "الفاصلة" بين شطري المدينة المقدسة، وأهمها شارع رقم واحد، وأجزاء من حي الشيخ جراح وسط المدينة.

وخصصت "الأوقاف" مصلى الصخرة المشرفة وباحات صحنها وبعض اللواوين لصلاة النساء، بينما تم تخصيص سائر المصليات والباحات لصلاة الرجال.

الى ذلك، شهدت أسواق البلدة القديمة في القدس حركة تجارية نشطة، وكذلك الأسواق التي تقع خلف سور القدس خاصة في شارع صلاح الدين والشوارع المجاورة.

وكان آلاف المواطنين أدوا صلاة الفجر في المسجد الاقصى اليوم وآثر قسم كبير منهم الرباط في المسجد والتعبد فيه بانتظار صلاة الجمعة.